صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تهريب بنزين وسولار وغاز لغزة بقيمة 12 مليار جنيه

الاختيار 3| يفضح استغلال «الإخوان» لملف الطاقة

عبدالنبي النديم

الإثنين، 18 أبريل 2022 - 10:52 م

جاء مشهد خيرت الشاطر في مسلسل الاختيار 3 وهو يتحدث عن المنتجات البترولية والغاز الطبيعى وأن التعليمات التى كانت تطبق بالوزارة كانت تعليمات مكتب الإرشاد وليس من الوزارة تحقيقا للصالح العام، وكان مكتب الإرشاد يستغل المنتجات البترولية وتوزيعها من خلال مكاتب حزب الحرية والعدالة بالمحافظات، الأمر الذى أدى إلى الفشل الكامل فى إدارة ملف الطاقة وزيادة الأزمات الحادة والنقص الشديد فى مصادر الوقود.


ففي خلال فترة حكم الإخوان وتولى المعزول محمد مرسي، مقاليد الحكم رسميًا في مصر في شهر يوليو 2012، يُبقي على حكومة الجنزوري شهرًا كاملاً حتى يصدر قراره بتشكيل حكومة جديدة برئاسة هشام قنديل.
وخلال فترة حكومة الجنزوري بقي المهندس عبد الله غراب وزيرًا للبترول والثروة المعدنية، والذى رفض الوزارة فى عهد الاخوان الاستمرار فى المسئولية،  واختار هشام قنديل وزيرًا آخر وهو أسامة كمال، حتى أجرى قنديل تغييرًا بتعيين شريف هدارة وزيرًا مع مطلع شهر مايو 2013 ليبقى في منصب وزير البترول حتى القضاء على الجماعة الارهابية فى ٣٠/٦ .
فى أكثر من تصريح سابق أكد وزير البترول الأسبق فى عهد الإخوان أن الجماعة الارهابية كانوا يقومون بتهريب كميات كبيرة من المنتجات البترولية لغزة والتى كانت تبلغ حوالى ٤٨ مليون لتر يوميا ، والتى كان يتم تهريبها عن طريق الابيار والمحطات، حيث كانت الكميات تختفي فى ظروف غامضة، وعندما أبلغ مرسى بذلك اتهمه بالخيانة والعمالة، كما ان الوزارة كانت وتنتج يوميا حوالى مليون و الف٤٠٠ اسطوانة بوتاجاز يوميا، وكان جماعة الاخوان من يقوموا بتوزيعها، وكانوا يبيعون الاسطوانة بسعر ١٢ جنيه، الامر الذى حققوا ارباح بمئات الملايين لجماعة الإخوان.


وأكدت مصادر أن تهريب المنتجات البترولية فى عهد الإخوان وصل بما قيمته حوالى ١٢ مليار جنيه.
مؤكدين أن الجماعة فشلت فشلا ذريعا فى إدارة ملف الطاقة وتراكم الديون لشركات البترول العالمية العاملة فى مصر، وتهريب المنتجات إلى غزة، وكذلك النقص الكبير فى إنتاج الغاز الطبيعى بعد أن كانت مصر حققت الاكتفاء الذاتى، وأصبحت تستورد شحنات غاز مسال للسوق المحلى.


وعلى الرغم من تقديم وزير البترول السابق والذى قدم أوراق اعتمادة لمرشد الاخوان متعهدا بفروض الولاء والطاعة فى حكومة الاخوانى هشام قنديل، والذى تسبب فى أختناقات حادة فى المواد البترولية أثرت سلبا على قدرة حكومة الاخوان لإدارة منظومة البلاد والطاقة بمصر، ثم خلعوه من منصبة وتم تعيين أحد أعضاء الجماعة فى منصب وزير البترول.


 وقد أعلن قيام جماعة الاخوان بتضليله وقاموا بتهريب السولار والبنزين لقطاع غزة بمعدلات كبيرة  كان اثرها واضح على السوق المصرى فى ظل أزمات حادة تموينيا،  وذلك لعدم قدرته هو والقيادات والمختصين فى إدارة منظومة استثمارية تعتمد على التكامل بين المواد الخام وتكاملها بالتحول لمركبات تحقق قيمة مضافة عالية بحجة انشغالهم بالسولار والبنزين. 
 وثبت فشل الوزير فى أدارة منظومة توزيع المواد البترولية واسلمها لباسم عودة الاخوانى ولم يقدم شئ يذكر لقطاع البترول.
ورغم المحاولات للقضاء على طوابير السيارات امام محطات الوقود وكذلك طوابير المواطنين امام مستودعات البوتاجاز ، إلا أن الجماعة الارهابية كانت تستغل توزيع البنزين والسولار البوتاجاز لصالحهم ويتم توزيعها عن طريق أعضائها ومقرات حزب الإخوان الحرية والعدالة.
 

اقرأ أيضا:  الاختيار 3| أول تفويض للسيسى وإلغاء انتخابات برلمان الإخوان

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة