«الاختيار».. حماية للتاريخ | خبراء: الإخوان اعتادوا الترويج لروايات كاذبة وحكايات وهمية للتضليل
«الاختيار».. حماية للتاريخ | خبراء: الإخوان اعتادوا الترويج لروايات كاذبة وحكايات وهمية للتضليل


توثيق وتسجيل الأحداث يحمى الشباب من شباك الجماعات المتطرفة

خبراء عن «الاختيار»: الإخوان اعتادوا الترويج لروايات كاذبة وحكايات وهمية للتضليل

الأخبار

الثلاثاء، 19 أبريل 2022 - 04:54 م

لا يستطيع أحد أن ينكر الدور المهم الذى لعبه الإعلام على مدار السنوات الماضية خاصة على الصعيد السياسى والوطنى ووضع المواطن فى مكانه الصحيح ليس كمشاهد فقط، بل فى كثير من الأحيان كمشارك أيضا.


ففى السنوات القليلة الماضية استطاع الإعلام أن يقدم رسالته ويقوم بدوره فى تقديم أعمال درامية وبرامج تهدف إلى تذكرة الجميع من وقت لآخر بما قام به جماعة الإخوان الإرهابية من تخريب وأعمال إرهابية ومخططات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن ولتعريف الأجيال التى لم تعاصر هذه الأحداث بالحقيقة كنوع من التوثيق لتاريخ مصر وحتى لا يتسنى لأحد فرصة تغيير الحقائق أو التلاعب به.


«الأخبار» ناقشت الخبراء حول دور الإعلام الفعال فى تعزيز الانتماء من خلال الأعمال الدرامية وحراسة تاريخ مصر.
تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إنه خلال السنوات الماضية استطاعت وسائل الإعلام أن تقوم بدورها على أكمل وجه وتحديدا على الصعيد السياسى والوطنى فكافة برامج التوك شو كأنها فى حالة مكاشفة للمواطن دائما مع الأحداث مما يجعله فى الصورة بشكل مستمر ليكون معاصرا للأحداث ولتصبح الصورة واضحة أمامه.

وهذا ما يحدث أيضا على الصعيد الدرامى وأصبح ملحوظا فى السنوات القليلة الماضية حيث يتم تخصيص أعمال درامية وطنية تهدف إلى توثيق الحقائق حرصا على عدم تزييفها فى المستقبل خاصة للأجيال التى لم تعاصر مثل هذه الأحداث وهذا يعزز بشكل كبير الانتماء والحس الوطنى لديهم.


وتشير إلى أن مثل هذه النوعية من الدراما هى أيضا للتذكرة بأحداث عاصرها الكثير منا ولكن حتى لا ننسى ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية من محاولات تشتيت فى وحدة صف الوطن ومحاولات الهدم والتخريب والتدمير بأعمالهم الإرهابية سواء فى سيناء أو داخل القاهرة، فلقد عاصرنا أياما غاية فى الصعوبة يجب أن نضعها أمام أعيننا من وقت لآخر لنقدر ما نحن عليه الآن.

كتب التنظيم الإرهابى «فخخت» العقول بروايات مغلوطة خلال العهود السابقة


وتضيف أن تعزيز العمل الدرامى كما هو واقع فى مسلسل «الاختيار « بمشاهد وتسريبات حقيقية شىء مهم وضرورى لتبقى الحقيقة دائما أمام أعين الجميع وللتعريف أيضا بما كان ينويه أعضاء هذه الجماعة، كما أن مثل هذه الأعمال توضح أيضا الدور الذى لعبته كل جهة من أجل حماية وحفظ هذا الوطن من جيش وشرطة وقضاء وإعلام وذلك من خلال تقديم نماذج حقيقية تكون قدوة للأجيال التى تشاهد مثل هذه الأعمال وتقدم ما قاموا به من تضحيات.


وتقول الدكتورة ليلى إن أكبر دليل على مدى فاعلية مثل هذه الأعمال وتأثيرها الكبير على الجمهور لأنها تفضح حقائق الإخوان وتكشف مؤامراتهم هى قيامهم بمحاولات فاشلة لتكذيب حقيقتهم وخلق مبررات واهية بعدما تم عرض وإظهار الحقيقة على مرأى ومسمع من الجميع فلم يعد أمامهم أى مجال الآن للدفاع عن أنفسهم خاصة بعدما ظهر الوجه الحقيقى لهم أمام الجميع، وتطالب د/ ليلى بمحاولة دمج مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة وتحويله إلى فيلم وثائقى تكون مدته ساعتين ليتسنى عرضه باستمرار على مدار العام.


وثيقة تاريخية
وتؤكد الدكتورة سهير عثمان أستاذ الإعلام أن عملية التوثيق وتقديم الحقائق وتوضيحها تعد إحدى المهام الرئيسية لكافة وسائل الإعلام، وما تقوم به الدراما الآن هو دور طبيعى فمنذ الستينيات وهى تقوم بدورها من خلال تقديم العديد من الأعمال التى كانت تهدف إلى تثقيف المواطنين وتوعيتهم وتأكيد الحقائق، فهناك أفلام عديدة قدمت ورصدت نكسة 67 وأخرى عن العبور وغيرها عن نصر أكتوبر المجيد وهذه الأعمال بقدر ما تكون تأكيدا للمناسبة هى رصد للحقيقة فى الوقت نفسه..

وتضيف أن الإعلام يقوم حاليا بتقديم وثيقة تاريخية للمستقبل حتى لا يتم تشويه الحقيقة، فالأحداث التى لم يعشها الأفراد تكون فى بعض الأحيان مجالا ومساحة للتلاعب وادعاء أحداث لم تكن حقيقية ولا تمت للواقع بأى صلة وهذا ما تقوم به الدراما الآن فهى تعيد تجسيد أحداث سنوات ماضية من جديد لتظل عالقة فى أذهان الجميع ولنكتشف من وقت لآخر مفاجآت جديدة ومخططات كانت جماعة الإخوان تنوى تنفيذها من أجل تحقيق مصالحها فقط دون النظر إلى مصلحة الوطن على عكس ما كانوا يدعون.

وهذا أصبح موثقا ومعروفا لدى الجميع الآن من خلال التسريبات الحقيقية الممزوجة بالعمل الدرامى كما هو واقع فى مسلسل «الاختيار»، فدور الإعلام ورسالته هو أن يكون بمثابة حائط صد ضد أى محاولات تزييف أو تزوير للحقائق، مضيفة أن ما قام به الإعلام فى فترات سابقة وما يقدمه الآن استطاع من خلاله أن يزيد من وعى المواطنين وإدراكهم لتصبح عقولهم غير قابلة للتلاعب، لذا فإذاعة مثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية على مدار العام أمر مطلوب بالإضافة أننا بحاجة إلى إنتاج عدد أكبر من الدراما الوطنية لتعرض ما تعرضت له البلاد خلال فترة حكم الإخوان وكيف وصلنا إلى ما نحن عليه الآن بفضل قيادتنا الحكيمة التى استطاعت إنقاذ البلاد من إيديهم واستطاعت خلال فترة قصيرة تحقيق عدد كبير من الإنجازات التى يفخر بها كل مواطن مصرى.


رفع الوعى
أكد د.جمال فرويز، الخبير النفسى، أن الدراما الوطنية تسهم بشكل كبير وفعال فى رفع مستوى الوعى وروح الإنتماء والولاء وتوثيق أحداث تاريخية منعا للزيف والتزوير وتأويل أفعال الجماعة من قبل المنتمين إلى الفكر الإرهابى، مضيفا أن مسلسلات مثل الاختيار والعائدون هى بمثابة تذكرة لكل الفوضى والأفعال التخريبية التى أحدثها الإخوان فترة حكمهم لمصر والتى سرعان ما انتهت بتمرد الشعب المصرى عليهم وساندهم الجيش..

وأضاف فرويز أن الدراما والسينما والأعمال الفنية القيمة لها تأثير ضخم فى النفس والوجدان خاصة إذا تمت إجادتها وإخراجها وتصويرها على أكمل وجه فهى بالطبع تترك بصمة ولها طابع خاص ولا يسهل نسيانها.


بناء الإنسان
أما د.محمد السيد عيد الكاتب والسيناريست، فيرى أن الأعمال الدرامية والفنية الوطنية هى قيمة إيجابية كبيرة وتسهم بشكل كبير فى بناء الإنسان ومن الأفضل أن يتم الاستمرار طويلا فى تقديم أعمال من هذا النوع بدلًا من أعمال أخرى تخرب وتهدم الإنسان وتلوث ذوقه وحسه الفنى بل وتشوه النماذج القيمة التى تحيط به وكذلك التاريخية العظيمة التى يجب أن تكون مثالا وقدوة.
وأضاف السيد عيد أن هناك عاملًا مهمًا وهو التقييم الموضوعى فهناك جانب سياسى مهم من هذه الأعمال مثل مسلسل الاختيار فدائما ما يحرص الناس على معرفة الحقائق من هذا النوع والغرض منه هو توصيل رسالة وتوثيق فترة فى غاية الخطورة من تاريخ مصر والناس فى حاجة إلى هذا النوع من الأعمال الفنية.

اقرأ ايضا | الدرما التليفزيونية تنقذ المجتمع من الفتن الثأرية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة