الأربعاء، 20 أبريل 2022 - 05:45 م

بعد صيام طويل عن التهديف، عاد "مو صلاح"ليمارس هوايته ويعانق الشباك ويوسع الفارق لصالحه فى صدارة الهدافين فى أهم مسابقة للدورى فى أوروبا والعالم.

لسبع مباريات متتالية لم يسجل صلاح ثم عاد أمام "مانشستريونايتد" ليقدم أجمل مبارياته منذ وقت طويل، وليسجل هدفين ويصنع هدفا آخر وليكون نجم المباراة الأول بأدائه الرائع وبتفوقه فى القيام بكل واجباته فرديا وجماعيا.

عودة جميلة بعد الصدمتين المؤلمتين اللتين تلقاهما وهو يقود المنتخب فى بطولة أفريقيا ثم فى اللقاءين الحاسمين من أجل الصعود لمونديال قطر، وبعد اللغط الكبير حول علاقته مع زميله"ماني"، الذى قاد منتخب السنغال فى هذه المنافسات. لكن "مو صلاح" كان صلبا كعادته. تحمل مرارة ضياع البطولة الأفريقية وعدم صعود مصر لنهائيات كأس العالم. وتحمل العبء النفسى والبدني، وتجاوز كل الظروف الصعبة مع غيابه عن ممارسة هوايته فى معانقة الشباك. وتحمل الأكثر وهو أحاديث الجهل والتنطع من هنا وهناك، ليعود صلبا ومبدعا لإسعاد جماهير ليفربول وعشاق الكرة الجميلة فى كل مكان.

ويبقى الحديث ضروريا هنا عن المدرب العبقرى "|كلوب"الذى أدار الأيام الصعبة بكل كفاءة.. سواء وهو يخوض المنافسات فى غياب أفضل نجومه "صلاح وماني"، أو فى إعادتهما - بعد ذلك - إلى "الفورمة" التى يحتاجها "ليفربول"، بشدة وهو يخوض المنافسة فى المراحل النهائية فى ثلاث بطولات قوية وصعبة يأمل أن يحالفه التوفيق ليكون الفوز بها إنجازا فريدا فى كرة القدم. كان المدرب الواعى المثقف متفهما للموقف، ومؤمنا بأنها مسألة وقت ويعود الملك ليبدع ويسجل ويواصل اعتلاء عرش الهدافين.. وهذا ما حدث.
درس جديد للاعبين والمدربين من "مو صلاح"، و"يورجين كلوب"، وخطوة أخرى فى طريق بقاء "ليفربول"، فى القمة وبقاء صلاح فى «ليفربول»!