أيمن الشحات
أيمن الشحات


«العيسى» جعل من رابطة العالم الإسلامى سدا منيعا ضد التطرف والمغالاة

الأخبار

الأربعاء، 20 أبريل 2022 - 07:24 م

أيمن الشحات

يشهد العالم فى الأونة الأخيرة أحداثا خطيرة تتعلق بالنيل من الديانات السماوية، وانتشار مظاهر التطرف والفوضى بسبب بعض المتشددين الممولين من هنا وهناك، وخلط الأوراق بعضها ببعض بهدف خلق مجتمعات مفككة ومضطربة لإشعال الفتن والحروب.


يحدث هذا أمام كل ما تقاسيه المنطقة العربية ويعانيه العالم الإسلامى من حالة احتباس حضاري، إذ تشهد جملة من دوله وعواصمه صنوفاً من الفوضى التى تعصف باستقرارها وتفتك بإنسانها وتكلفها المزيد من سنوات التراجع والتوقف عن لحظة العصر وراهنه.


وتكثر الحلول على وجه التنظير، وتتزاحم الرايات التى تزعم الإحاطة بسبل الخروج من نفق الواقع الأسيف الذى يلف المنطقة ويشل حركتها ويعيث فى تاريخها وحاضرها على حد سواء.


ولا يكاد تمر حادثة فى بقعة من بقاع العالم حتى تتكرر الأخري، أخرها ما حدث خلال الأيام الماضية من قيام أحد المتطرفين من إحراق نسخة من القرآن الكريم فى السويد، فى واقعة أدت إلى اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن فى البلد الأوروبي.


لفت انتباهى خروج أول بيان شديد اللهجة من رابطة العالم الإسلامي، فى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد هذا العمل العبثى المشين، وأعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، باسم الأمانة العامة للرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، دعوته للمسلمين فى السويد وحول العالم إلى استحضار المنهج الإسلامى الرفيع الداعى لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف والتى لاتمثل «فى جميع الأحوال» سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة.

ولا تمثل قيم الشعب السويدى النبيل وما يتميز به من الاحترام للجميع وإشاعة روح الأخوة والمحبة، ولاسيما مواقفه المعلنة الرافضة للكراهية والعنصرية.. والدكتور العيسى، ومنذ أن تولى منصب أمين عام رابطة العالم الإسلامى فى 20 من مايو عام 2016 وهو يقف سدا منيعا فى مواجهة المتشددين من جميع الأديان، حيث يسعى بكل ما أتى من قوة فى نشر الوسطية، كأحد أهم رموز التعايش والتسامح فى العالم، ونجح فى أن يحمل لواء الوسطية الإسلامية الحقة، لينشر السلام، ويدحض أفكار التطرف والإرهاب.


وبملامحه الهادئة يدير العيسى، حاليا واحدة من أكبر المؤسسات الإسلامية فى العالم، يضخ مفاهيم جديدة ويشهد على نقلة نوعية فى فكر هذه المؤسسة لتحريك الكثير من الملفات والمفاهيم التى نجح فيها نجاحا منقطع النظير، حيث كانت تلقى فيما مضى تحفظاً وحساسية عالية.


وفى السابع من نوفمبر عام 2019 كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ضمن عدد من النماذج التى أثرت الفكر الإسلامى فى مجال العمل الدعوي.

إقرأ أيضاً|الأزهر: عرض القضايا الدينية في قوالب مشبوهة يظلمها ولا يساهم في حلها

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة