الخميس، 21 أبريل 2022 - 12:34 م

اتخذت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، قرارا بغلق قنصليتي لاتفيا في مدينتي سان بطرسبورج وبسكوف، والقنصليات العامة لإستونيا وليتوانيا في سان بطرسبورج.

اقرأ ايضا: كييف تدعم اقتراح الأمم المتحدة بشأن هدنة لعيد الفصح في أوكرانيا اعتبارا من 21 أبريل
وجاء في بيان الخارجية الروسية أنه "على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وكذلك مراعاة تقديم سلطات هذه الدول المساعدة العسكرية لنظام كييف والتستر من جانبها على جرائم النازيين الأوكرانيين ضد المدنيين، سكان دونباس وأوكرانيا، تم اتخاذ قرار سحب الموافقة على أنشطة القنصلية العامة للاتفيا في سان بطرسبورج، والقنصلية العامة للاتفيا في بسكوف، والقنصلية العامة لإستونيا في سان بطرسبورج ومكتبها في بسكوف، القنصلية العامة لليتوانيا في سان بطرسبورغ".
يذكر أن روسيا توعدت بالرد على خطوات عدد من الدول الأوروبية بطرد العديد من الدبلوماسيين الروس.
وتأتي هذه الإجراءات بينما تتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت، في 24 فبراير الماضي، في أوكرانيا لنزع سلاح كييف والقضاء على المجموعات النازية والقومية المتطرفة فيها وإلزام البلاد بصفة الحياد، إلى جانب حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين من عمليات الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسته السلطات في أوكرانيا منذ عام 2014.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".