د. جمال حمدان
د. جمال حمدان


كنوز | 29 عاما على اغتيال ابن مصر جمال حمدان

عاطف النمر

الخميس، 21 أبريل 2022 - 09:02 م

 

فى السابع عشر من إبريل عام 1993 فجعت مصر بحادث الرحيل الغامض للعالم المفكر الجليل الدكتور جمال حمدان صاحب كتاب «شخصية مصر - دراسة فى عبقرية المكان»، الوفاة كانت غامضة وصادمة ومليئة بشبهة الاغتيال.

فقد عثر على جثته والنصف الأسفل منها محترقا، واعتقد البعض أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، لكن د. يوسف الجندى مفتش الصحة بالجيزة أثبت فى تقريره أن العالم والمفكر الجليل لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست هى السبب فى وفاته، لأنها لم تصل لدرجة إحداث الوفاة.

والمثير أن المقربين من د. جمال حمدان اكتشفوا اختفاء مسودات بعض الكتب التى كان بصدد الانتهاء من تأليفها.

وعلى رأسها كتابه عن «اليهودية والصهيونية» ويقع فى ألف صفحة، والغريب أن النيران التى اندلعت فى شقته لم تصل لكتبه، مما يدلل على ان اختفاء مسودات كتاب «اليهودية والصهيونية» .

قد تم بفعل فاعل، ولا أحد يعلم أين اختفت مسودات الكتب التى انتهى منها وكانت تتحدث عن اليهود، ومما يؤكد حتمية اغتياله ما رواه اشقاؤه عبد العظيم حمدان وفوزية حمدان عن الطباخ الذى كان يطبخ له، فقد سافر بعد الحادث إلى بلده واختفى بعدها ولم يعثر أحد له على أثر.

وقالا إن جارة الدكتور جمال حمدان قالت لهما إن رجلاً وامرأة «خواجات» سكنا فى الشقة التى تعلو شقته لمدة شهرين ونصف الشهر قبل اغتياله واختفيا بعد قتله، وقد فجّر رئيس المخابرات السابق أمين هويدى مفاجأة من العيار الثقيل حول الكيفية التى مات بها جمال حمدان، عندما أكد أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل العالم المفكر جمال حمدان.


وكان د. جمال حمدان صاحب السبق فى فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، وأثبت فى كتابه «اليهود أنثروبولوجيا» الصادرعام1967، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وما كتبه د. جمال حمدان نال بعد حادث وفاته الغامض المثير بعضا من الاهتمام الذى يستحقه، والمهتمين بفكر د. جمال حمدان صبوا جهدهم على شرح وتوضيح عبقريته الجغرافية، متجاهلين ألمع ما فى فكره الذى أمتلك به القدرة الفذة فى التفكير الاستراتيجى والرؤية التى استشرف بها المستقبل، فبينما كان الاتحاد السوفيتى فى أوج مجده، أدرك د. جمال حمدان ببصيرته الثاقبة أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وقد تحقق ما تنبأ به بعد واحد وعشرين عاما وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتفكك وانهيار الاتحاد السوفيتى نفسه عام 1991.


رحل د . جمال حمدان فى حادث ما زال غامضا برغم مرور 29 عاما على حدوثه، تاركا خلفه 29 كتابا و79 بحثا ومقالة، ومن أهم تلك الكتب: «شخصية مصر - دراسة فى عبقرية المكان». 


« كنوز »

إقرأ أيضاً|فى ذكرى ميلاده| نبوءات «حمدان» تتحقق فى عصر «السيسى»

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة