مدفع الإفطار | صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية فى مصر
مدفع الإفطار | صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية فى مصر


مدفع الإفطار | من السلطان «خوشقدم» للأميرة فاطمة

سارة أحمد

الخميس، 21 أبريل 2022 - 10:32 م

يعد صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية فى مصر باعتباره الوسيلة المفضلة لإعلان موعد الإفطار معلنا انتهاء الصوم، وكان أول مكان استقبل مدفع رمضان قلعة صلاح الدين بالقاهرة.

ومن ثم أمر الخديوى عباس والى مصر عام 1853 بوضع مدفع آخر يطلق من سراى عباس بالعباسية، ومدفع آخر ينطلق من جبل المقطم حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة وفى الإسكندرية تم وضع مدفع بقلعة قايتباى.

لتأخذنا الذاكرة إلى أصل حكاية مدفع الإفطار لتتعدد الروايات لكنها أخيرا تؤكد أن الصدفة لعبت دورا مهما فى حكاية مدفع الإفطار الذى ارتبط منذ عهود بشهر رمضان.

وترجع الرواية الأولى إلى عهد السلطان المملوكى خوشقدم إذ تلقى مدفعا هدية من أحد المصانع الألمانية وفى أول يوم رمضان أمر بتجربة المدفع بالصدفة مع غروب الشمس، ودوت طلقة فى سماء القاهرة.

فظن الصائمون أن هذا إيذانا لهم بالإفطار وفرح الناس بهذا التقليد، وفى اليوم الثانى تجمع الناس فى انتظار انطلاق المدفع، ولما علم الوالى سبب تجمهر الناس فما كان منه إلا أنه أمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس طوال أيام رمضان.

أما الحكاية الثانية فتعود إلى عهد الوالى محمد على الذى قام بشراء عدد من المدافع الحربية وبالصدفة ايضا قام بتجريب أحد تلك المدافع لحظة غروب شمس أحد أيام رمضان، فأعتقد المواطنين أن هذه طريقة جديدة لإعلامهم بوقت الإفطار.

وطلبوا من الوالى أن تستمر طول أيام الشهر، فإستجاب لطلبهم، أما الثالثة فكانت من نصيب الحاجة فاطمة ابنه الخديوى إسماعيل، حيث كان بعض جنود الخديوى يقومون بتنظيف المدافع الحربية الموجودة بالقلعة، فانطلقت قذيفة أحد المدافع فجأة.

فأعتقد الناس أن هذا أسلوب جديد اتبعته الحكومة لإبلاغهم بوقت الإفطار، وفى اليوم الثانى لم ينطلق المدفع، فحاول الأهالى الوصول الى الخديوى لمطالبته باستمرار اطلاق طلقات المدفع عند وقت الاذان فعلمت بذلك ابنته فاطمة واعلمت الخديوى.

وأصدرت أوامرها بأن ينطلق المدفع وقت الغروب والسحور خلال شهر رمضان، ومن هنا اطلق عليه مدفع الأميرة فاطمة.

اقرأ أيضاً|مدفع الإفطار.. طقس رمضاني ابتكره المصريون قبل 170 عامًا


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة