يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

سينما الشعب

يوسف القعيد

الخميس، 21 أبريل 2022 - 10:39 م

بشرى ثقافية أعلنتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ابتداء من أول أيام عيد الفطر بإطلاق مشروع سينما الشعب بأسعار رمزية فى متناول فئات المجتمع من خلال قصور وبيوت الثقافة المنتشرة فى محافظات مصر، وذلك فى دور العرض التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة التى يديرها المخرج هشام عطوة.


هدف المشروع تقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة، يبدأ الحلم بخمسة دور عرض فى أربع محافظات: سينما قصر ثقافة قنا، والسادات وشبين الكوم بالمنوفية، وقصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية، ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة، كمرحلة أولى ثم يُعمم بعد ذلك فى أنحاء مصر.

من المتوقع أن تُعرض فيه أفلام روائية قصيرة أو تسجيلية أو أعمال من إنتاج شركات خاصة.


قالت د. إيناس عبد الدايم إن المشروع يُبرز إيمان الدولة بدور الفنون والثقافة وتأثير القوى الناعمة فى تشكيل الوعى العام، ويأتى ضمن مسارات دعم صناعة السينما وتعظيم دورها التنويرى. حيث يتيح الفرصة لعرض أعمال المبدعين السينمائيين المعاصرة والحديثة، والتى تهدف للارتقاء بالمجتمع.


المرحلة الثانية تشمل أربع محافظات: قصرا ثقافة دسوق، وكفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ، وسينما قصر ثقافة سيوة بمحافظة مطروح، وسينما هيبس بالوادى الجديد، وسينما قصر ثقافة شرم الشيخ بجنوب سيناء.


وحسبما جاء على لسان الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بأنه يجرى الانتهاء من التجهيزات الفنية فى المحافظات الأربع الأولى استعداداً لبدء العمل فى أول أيام عيد الفطر.

وأكد أنه تم الاتفاق مع شركات التوزيع على تقديم أحدث إنتاج فنى لها، والذى من المتوقع أن يبدأ بفيلم: واحد تانى، بطولة: أحمد حلمى. وتأليف: هيثم دبور. ومن إخراج: محمد شاكر خضير.


ومن المؤكد أن هذا المشروع طال انتظاره.

وكان لابد أن يتم. فمشاهدة السينما حق لكل مصرى أياً كان المكان الذى يعيش فيه. وكونه يعيش فى مدينة لا يوجد بها دار عرض لا يحرمه من هذا.

وحتى إن كانت فيها دور عرض تجارية تبيع تذاكرها بمبالغ لا يقدر عليها المواطن العادى، فإن المشروع الجديد سيتيح العروض السينمائية للمواطن البسيط بمبالغ زهيدة يقدر على دفعها، ولا يحرم من مشاهدتها بسبب ارتفاع الأسعار.


إن السينما سلاح من أسلحة الوعى والفهم والإدراك. يبدو المواطن العادى فى أمس الحاجة إليها. خاصة السينما الحديثة ذات التقنيات المتطورة، والتى تطرح رؤى إنسانية يبدو الإنسان المصرى فى أمس الحاجة إليها الآن.


لقد طال انتظار المشروع الحلم طويلاً وتحقيقه يعنى نقلة نوعية فى عمل الثقافة الجماهيرية وسط الناس فى مواجهة أفكار التطرف والظلام التى تعصف بعقول البسطاء من الجماهير. كما أن متعة السينما لا يمكن وصفها ولا تُقدر بمال. ووصولها لكل مصرى ثورة حقيقية فى العمل الثقافى.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة