صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«الإفتاء» توضح آداب الدعاء.. أبرزها أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه

كرم من الله السيد

الجمعة، 22 أبريل 2022 - 01:39 م

أوضحت دار الإفتاء، أن من آداب الدعاء إلى الله  أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه، وأنه سيجيب دعاءه ويحقق له مطلوبه ورجاءه.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه  في "سنن الترمذي" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ»، والله تعالى كريم حيي يستحي أن يدعوه عبده فلا يجيبه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» "سنن أبي داود".

وبينت الدار، أنه ينبغي الإلحاح في الدعاء؛ فإن الله يحب الـمُلحِّين في الدعاء، وأن يتمثَّل شروط الإجابة من إطابة المطعم من الرزق الحلال الطيب، وينبغي أيضًا ألا يستبطئ رحمات ربه تعالى ويتعجل الإجابة.

والله تعالى يقول في الآية الكريمة: ﴿تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ أي: إذا كنت أيها العبد داعيًا فاستحضر عظمة الخالق سبحانه بالانكسار والتذلل إليه، وإظهار الضعف والتضرع له؛ فهذا أقرب للقبول، وكذلك: اعلم أيها العبد أن ربك سميع قريب مجيب الدعاء؛ فلأجل ذلك احرص على الإخلاص في الدعاء، وترك الرياء؛ فإن هذا أدعى للمنح والعطاء.

وفي ختام الآية الكريمة يُحَذِّرُ الحق سبحانه وتعالى من الاعتداء في الدعاء؛ فيقول: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾، ومن صور الاعتداء الممنوع في الدعاء: التكلف، والسجع في الألفاظ، ورفع الصوت عاليًا، وطلب أمرٍ مستحيلٍ شرعًا أو عقلًا.

ولفتت الدار، إلى إن الدعاء من أكبر أبواب الخير متى طُرِق فُتِح، وهو سبحانه كريم إذا دُعي أجاب، وإذا سئل أعطى، يمنح ولا يمنع إلا لحكمة وإن لم ندركها بعقولنا القاصرة، والمرء مأجور على كل حال، فينبغي عليه الاستفادة والانتفاع بهذا الباب ولزومه؛ فهو فعل الأنبياء والصالحين، وعباد الله المتقين.
 

اقرأ أيضا | ما فضل ختم القرآن أكثر من مرة في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة