الجمعة، 22 أبريل 2022 - 08:10 م

فجأة... وبعد صمت طويل، وبلا مقدمات انتفض نواب البرلمان المصرى، مطالبين بضرورة إقالة الحكومة الحالية لفشلها فى مهمتها!  
ياااه أخيرا

والحقيقة أننى أضم صوتى لصوت النواب المطالبين بضرورة إقالة الحكومة، وإعادة تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن اختيار وزراء لا يعترفون بأخطائهم، ويسكنون أبراجا عاجية بعيدة عن واقعنا الحالى.

فيكفى ما تحملته الأسر المصرية من تجارب فاشلة قام بها السيد وزير التعليم وحده خلال سنوات توليه الوزارة، وهو وزير لم يكلف نفسه عناء القيام بزيارة واحدة على الطبيعة لمدرسة حكومية فى أى محافظة من محافظات مصر، ولم يحاول يوما أن يستمع لمشاكل التلميذ العادى أو لمعاناة لمدرسين فى أى مدرسة حكومية!

ناهيك عما تكبدته خزانة الدولة من تطبيق أفكاره التى أثبتت فشلها واحدة تلو الأخرى، بداية من فرض التابلت على تلاميذ مدارس لا يجد أغلبهم مقعدا للجلوس عليه فى فصول يضم كل منها ١٢٠ تلميذا أو أكثر، ودون ضمان وجود شبكة انترنت قوية لنجاح التجربة، والنتيجة.. ضياع ٣ مليارات ونصف مليار جنيه على خزينة الدولة!

وبكشف حساب مبسط لمعالى وزير التعليم سنجد أنه لم يفلح فى أى ملف من ملفات وزارته، فلم يفلح فى منع الغش فى المدارس لأنه باعتراف الطلاب كانت إجابات الأسئلة تملى عليهم داخل لجان الامتحانات، بشكل رسمى، حتى لا يقال إن تجربة معاليه قد فشلت! ولم يقض على الدروس الخصوصية، لكنه تسبب فى مضاعفة ثمنها، نتيجة تخبط قراراته، وتحويل التلاميذ واسرهم إلى فئران تجارب، وكل يوم تجربة جديدة  لم يتمكن الطلاب ولا المدرسون من استيعابها!
وقد تفرغ معاليه للرد وكيل الاتهامات لجروبات وصفحات (الماميز) على الفيس بوك، وتحميل الأمهات مسئولية فشل سياساته فى التعليم، والظهور فى البرامج التليفزيونية لتوكيد وجود مؤامرة كونية لمحاربته!

هذا بخلاف خروجنا من كل التصنيفات الدولية فى جودة التعليم، رغم أن إنفاق الأسر المصرية على تعليم أولادهم يلتهم أكثر من نصف ميزانية البيوت المصرية، وهو ما يؤكد حرص المصريين على التعليم.

لذا... أعتقد أن كشف حساب مختصر لوزير واحد، كوزير تعليمنا فى أى حكومة فى الدنيا، كفيل بأن يطالب البرلمان بضرورة تغيير هذه الحكومة، التى خيبت آمال كل المصريين... ولسان حالهم يقول:
كفاية.. تعبنا.