صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الأمم المتحدة: كوكب الأرض يواجه اليوم أزمة ثلاثية

مروة العدوي

السبت، 23 أبريل 2022 - 02:02 م


أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أننا نحتفل اليوم بمناسبة اليوم الدولي لكوكب الأرض، وهذا الحدث فرصة للتأمل في الكيفية التي ما فتئت البشرية تعامل بها كوكبنا، لافتاً إلى أن الحقيقة هي أننا لم نبل بلاء حسنا في صون أمانة موطننا الهش.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن كوكب الأرض يواجه اليوم أزمة ثلاثية تتمثل في الاختلال المناخي، وفقدان الموارد الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات، مضيفاً أن هذه الأزمة الثلاثية تهدد رفاه الملايين من الناس وسبل بقائهم في جميع أنحاء العالم.
وتابع: أسس الحياة السعيدة والعيش بصحة جيدة - وقوامها الماء النظيف والهواء النقي والمناخ المستقر الممكن التنبؤ به - أصابها اختلال شديد، مما يعرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة للخطر، ومع ذلك، لا تزال هناك فسحة من الأمل.
وأشار جوتيريش أن منذ خمسين عاما خلت، التأم العالم حول مائدة مؤتمر استكهولم، وكان المؤتمر إيذانا بميلاد الحركة البيئية العالمية، حيث شهدنا، منذئذ، ما يمكن تحقيقه من إنجازات حينما نعمل عمل كيان واحد، حيث أننا أفلحنا في تقليص حجم ثقب الأوزون.
وتابع: وسعنا نطاق أشكال الحماية المشمولة بها الأحياء البرية والنظم الإيكولوجية، ووضعنا حدا لاستخدام الوقود المحتوي على الرصاص، فتفادينا بذلك وفاة ملايين الأشخاص وفاة مبكرة، لافتاً إلى أنه في الشهر الماضي فقط، أطلقنا مبادرة عالمية بارزة لمنع التلوث بالبلاستيك ووضع حد له، وأثبتنا أنه يمكننا، يدا في يد، أن نتصدى لتحديات هائلة.

اقرأ أيضا|روسيا تدعو مجلس الأمن للضغط على أوكرانيا وضمان حرية الملاحة البحرية

وأصبح مبدأ الحق في التمتع ببيئة صحية يكتسب زخما، ولكن علينا أن نبذل جهودا أكبر بكثير بوتيرة أسرع بكثير، حتى يتسنى على الخصوص تجنب وقوع كارثة مناخية، لذا يجب علينا حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1,5 درجة مئوية، ولكن تحقيق هذا المبتغى بعيد كل البعد عن المسار الصحيح.
وأشار جوتيريش أن الإبقاء على هذا الهدف يستلزم من الحكومات خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وتحييد أثر الكربون بحلول عام 2050، وحتى يتسنى ذلك، يجب على البلدان المسؤولة بشكل رئيسي عن الانبعاثات أن تقلص إلى حد كبير حجم انبعاثاتها بدءا من هذا العام.
وذلك ما يعني تسريع الخطى من أجل إنهاء إدماننا على الوقود الأحفوري، والتعجيل بتعميم الطاقة المتجددة النظيفة، وفي الوقت نفسه، يجب أن نستثمر بسرعة في مجال التكيف والقدرة على الصمود، ولا سيما لدى أفقر البلدان التي أسهمت بأقل قدر في الأزمة وأكثرها ضعفا.
وتابع: يستعد العالم للاجتماع مرة أخرى، في يونيه، في السويد في إطار اجتماع ستوكهولم بعد 50 عاما، هلم نكفل بهذه المناسبة تحلي قادتنا بما يلزم من الطموح والاستعداد للعمل من أجل التصدي لحالة الطوارئ الثلاثية التي تواجه كوكبنا، ولأن أمنا الأرض لا بديل لنا عنها، فلنفعل كل ما في وسعنا لحمايتها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة