السبت، 23 أبريل 2022 - 03:13 م

نورهان نبيل

تخوض النجمة إلهام شاهين سباق الدراما الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل “بطلوع الروح”، والذي تجسد من خلاله دور امرأة متطرفة تنتمي لجماعة “داعش”، وهو الدور الذي أثار الجدل وعرضها لإنتقادات كثيرة بمجرد نشر الأفيش الخاص به.. من خلال هذا الحوار ترد إلهام شاهين على الإنتقادات والجدل المثار حول الدور، كما تتحدث عن تفاصيله والصعوبات التي واجهتها خلال التصوير والتحضير لهذا العمل الذي تتعاون من خلاله مع المخرجة كاملة أبو ذكري.. إلهام تكشف أيضا عن رأيها في سباق الدراما الرمضاني، والمسلسلات التي ستحرص على متابعتها هذا العام.. 

 ما تعليقك على الجدل الذي أثير قبل عرض مسلسلك الجديد “بطلوع الروح”؟

أولا أتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذا الجدل سواء بالهجوم على العمل أو الإشادة به، لأنهم في النهاية قدموا دعاية مجانية للمسلسل وجعلوا الكثير يعلنون عن إنتظارهم لعرضه رغم الزخم الدرامي، ثانيا الهجوم على المسلسل لم يزعجني لأنني مؤمنة بما أقدمه وأعتقد أنه لا يوجد إنسان قد يدافع عن الإرهاب سوى الإرهابيين أو المتطرفين، ويجب أن يعرف الجميع أن العمل يحمل رسالة هامة للغاية وهو فضح هولاء الأشخاص الذين يستغلون الدين لتحقيق أغراضهم البشعة، والإستمرار في ممارسة جرائمهم.

هل شعرت بالفعل بكره شديد للشخصية التي تقدميها؟

نعم، ورغم أنه “تمثيل” لكني أشعر بكراهية شديدة في كل مرة أقف فيها أمام الكاميرا لتقديم مشاهدي بالمسلسل، لذلك أعتبر هذا الدور واحد من أصعب الأدوار التي قدمتها على مدار تاريخي الفني، لكنه في نفس الوقت يحمل رسالة هامة ويفضح المتطرفين والإرهابيين، وأتوقع لهذا العمل بشكل عام نجاح كبير إلى جانب الجدل الذي سوف يثيره دوره.

ما أكثر شيء حمسك للمسلسل؟

في البداية رسالته الإنسانية وهدفه في كشف حقارة الجماعات الإرهابية، لكن هناك عوامل أخرى حمستني للعمل، منها وجود المخرجة كاملة أبو ذكري التي أعتبرها واحدة من أهم المخرجات في الوطن العربي وأعشق العمل معها، كما أن فريق العمل مميز بالكامل، وعلى رأسهم منة شلبي وأحمد السعدني، والسيناريو عبقري من تأليف محمد هشام.

كيف قمت بالتحضير للدور؟

شعرت بالقلق الشديد بعد موافقتي على هذا العمل، وفقدت القدرة على النوم من شدة هذا القلق، والغريب أن ينتابني هذا الشعور بعد تقديمي لأكثر من 150 عمل فني، ورغم أن الدور قوي ومعقد إلا أنه على المستوى الشخصي كنت أشعر بإشمئزاز كبير من الشخصية، لذلك أحتجت لوقت طويل للتحضير للدور مع المخرجة كاملة أبو ذكري.

كيف استقبلت شائعات منع عرض المسلسل بعد الهجوم على الأفيش؟

أقول دائما “إلهام شاهين عاملة قلق للإخوان”، ولا يوجد أمامهم سوى الترويج للشائعات التي اتعامل معها بسخرية وتجاهل، وللآسف السوشيال ميديا ساعدت في إنتشار الأخبار الكاذبة.

بشكل حاسم.. كيف تردين على عبارة “إلهام شاهين تسيء للدين الإسلامي”؟

بالعكس، إلهام شاهين تدافع عن الدين الإسلامي من خلال أعمالها الفنية، لكن من يستغلوا الدين يكرهونني ويكرهون الفن، وهذا لأننا نفضحهم ونكشف أغراضهم، وهدفي الدفاع عن ديني ووطني وعن الإنسانية من خلال مسلسلي الجديد.

هل أزعجك عرض المسلسل في النصف الثاني من شهر رمضان؟

لا.. لأننا مازلنا في مرحلة التصوير، وسوف يستمر التصوير حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فخروج هذا العمل للنور يحتاج وقت كبير، وإمكانيات ضخمة حتى يعرض بشكل مميز.

 ما رأيك في موسم الدراما الرمضاني هذا العام؟

موسم مميز جدا، ويضم نخبة كبيرة من النجوم، على رأسهم ليلى علوي وكريم عبد العزيز ونيللي كريم وأمير كرارة وأحمد السقا وخالد النبوي ومحمد رمضان ودينا الشربيني وأحمد مكي وآسر ياسين، وغيرهم، وأتوقع أن تنجح أغلب تلك الأعمال الدرامية في تحقيق نسب مشاهدة عالية.

 ما المسلسلات التي تحرصين على متابعتها؟

“الاختيار 3” في المقدمة بلا شك، لأنه من أهم الأعمال الدرامية هذا العام، ويوثق فترة تاريخية هامة، ويضم نخبة كبيرة من الفنانين، على رأسهم أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز، كما سأتابع “فاتن أمل حربي” لصديقتي النجمة نيللي كريم، وهو عمل مهم، كما أنني أثق في كتابات إبراهيم عيسى.

 هل هناك مسلسلات أخرى تشعرين بالحماس لها؟

بالطبع، مسلسل “مين قال” و”وسط البلد”، لأن كلا العملين يشارك بهما إبنة شقيقتي، إلهام، وأنا أدعمها، وأتمنى لها النجاح والتوفيق بهذه الخطوة، لأنها فتاة موهوبة وناجحة ومخلصة لعملها، كما أنني متحمسة لمشاهدة مسلسل “العائدون” لأمير كرارة، وأيضا “ملف سري” الذي أعتقد أنه سيكون خطوة قوية لهاني سلامة.

ما طقوسك خلال شهر رمضان؟

يومي في شهر رمضان يقتصر على التصوير هذا العام، والأمر كذلك حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، لكني حريصة على التواجد في بعض عزومات الأقارب والأصدقاء.

هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تستعدين لها؟

في الوقت الحالي أركز فقط على المسلسل ودوري به، كما أتابع أعمال باقي الفنانين، أما بخصوص مشاريعي السينمائية، فلن أتخذ أي قرار إلا بعد إنتهاء موسم الدراما الرمضاني.