اللواء محسن حفظي
اللواء محسن حفظي


اللواء محسن حفظي يروي كيف أرشد الظواهري عن عصام القمري

أخبار الحوادث

السبت، 23 أبريل 2022 - 03:49 م

أيمن فاروق

تحدث عن أهم القضايا التي لا تستطيع ذاكرته نسيانها التي وقعت أحداثها فى فترة عمله بوزارة الداخلية، حوادث وأحداث مثيرة عاصرها وكان الضابط المسئول فى كشف ملابساتها وضبط الجناة، من هذه القضايا المهمة، القضية الشهيرة بالجهاد الكبرى واغتيال الرئيس السادات وسرقة أحرازها من داخل مخزن المحكمة، وكانت واقعة صعبة لأن القضية بدون الأحراز تضعف منها، فكيف أعاد المسروقات؟!، كما يروي اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية الأسبق حكاية رئيس مهرجان السياحة الإيطالي وسرقة الكاميرا الخاصة به، وسر الدبلة التي كشفت لغز الجريمة وسبب شكر رئيس المهرجان للأمن المصري فى الخارج، وكيف ارشد أيمن الظواهري على الإرهابي الخطير داخل ورشة فى الدويقة؟.. حوار يحمل الكثير من القضايا المثيرة والشائكة يكشفها اللواء محسن حفظي في حواره مع «أخبار الحوادث».

 

فتح اللواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قلبه لـبأخبار الحوادث فى حوار ساخن، تحدث فيه عن أهم القضايا والحوادث المثيرة التي عمل بها وساعد على ضبط مرتكبيها أثناء الشهر الكريم وغير ذلك، وقبل أن نتطرق إلى الحوار وصولاته وجولاته فى ميدان العمل الأمني، لابد وأن نعطي نبذة مختصرة عن من هو اللواء محسن حفظي، والذي بدأ وعمل طوال مدة خدمته فى جهاز مباحث أمن الدولة، ثم انتقل إلى شرطة السياحة وتقلد زمام مباحث السياحة كمدير لها، ثم حكمدار لمديرية أمن الجيزة، حتى أنهى خدمته كمساعد للوزير لأمن الجيزة وأيضا للأمن العام، حتى بلوغه سن المعاش، وهو من أبناء محافظة الجيزة، حيث ولد ونشأ فى حي إمبابة، تمت ترقيته عدة مرات نظرًا لكفاءته الكبيرة، كما أشرف على منطقتي الجيزة وأكتوبر، بعد إنشاء مديرية أمن أكتوبر، وأيضًا بعد خروجه على المعاش تم تعيينه محافظًا للدقهلية.

 

فى البداية قال وهو يبتسم يسترجع أحداث الماضي وعمله لسنوات طويلة بوزارة الداخلية، ومدى المجهود الكبير الذي بذله، قائلا :بالحمدلله أنا راضي تماما بما قدمته طوال فترة عملي بجهاز الشرطة كضابط أمن محترف.

 

الظواهري والقمري

وتابع اللواء حفظي قائلا: من أغرب وأخطر القضايا التي عملت بها قضية اغتيال الرئيس السادات، حيث ضبطنا العديد من المتهمين فى قضية الاغتيال الكبرى، وكان من بينهم محامي الجماعة الإرهابية وقتها، وهو من المحامين المشهورين حاليًا، ومن عائلة كبيرة بصعيد مصر، ومن عشاق الأكل، وقتها أحضرت له أكثر شيء بيحبه في الطعام لهذا المحامي حتى نتحدث مع بعض، واشتريت له بسبوسة، وأثناء الحديث استدرجته فى الكلام، حتى أعطى لي معلومات خطيرة عن عبود الزمر وعصام القمري المتهمين بقتل الرئيس السادات، وأبلغني وقتها أنهما ينويان الهرب من السجن الحربي.

 

واستكمل اللواء محسن، وقتها شعرت بالخطر وأحضرناهم إلى السجن التابع للقطاع، والتقيت بعبود الزمر وعصام القمري، فى بداية الحديث قالا اأنتم هذه المرة أحرزتم فينا جولب، لأننا كنا ننوي الهرب وبالفعل كنا سنقوم بتفجيرات وعمليات إرهابية كثيرة، وكنا ننتوى أخذ مدرعة من المعرض الذي فى مدينة نصر لتفجير إحدى السفارات الكبرى؛ بالفعل ساعدنا هذا المحامي الشهير عام 1982 فى منع هروب عبود الزمر وعصام القمري، بعد أن أرشد عنهما.

...........................؟

لا يمكن أن أنسى واقعة عصام القمري، أحد أخطر المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس السادات، والذي لعب دورًا كبيرًا فى تسليمه هو أيمن الظواهري، حيث كنا نراقب عصام القمري للقبض عليه، وأحضرت أيمن الظواهري واستجوبته عن مكان القمري، وبالفعل أبلغنا بمكان هروب االقمريب، حيث كان فى ورشة ملك شخص يدعى محمد الشرقاوي بالدويقة، ووقت أن هاجمنا الورشة لضبط القمرى ضرب علينا قنابل يدوية وكانت موقعة شهيرة وقتها، وفى اليوم التالى كلفنا أحد الضباط بالتواجد فى قصر أيمن الظواهرى بالمعادى باعتباره أحد الخادمين فى القصر االجرسونب لمتابعة المكالمات التى يتلقاها أيمن الظواهرى، وفى ذلك اليوم اتصل شخص ورد عليه ضابطنا المكلف بالعمل فى القصر، وطلب المتصل أن يتحدث إلى أيمن الظواهرى فأخبره العامل أن أيمن غير متواجد، فأبلغه المتصل أن يخبر أيمن الظواهرى بأن الدكتور جمال هيقابلك فى نفس المكان المعتاد.

 

وأضاف اللواء حفظى: فور علمنا بما دار فى الاتصال، سألنا أيمن الظواهرى، من هو الدكتور جمال، وكانت المفاجأة فى إجابة الظواهرى هو عصام القمرى، وبسؤاله عن المكان الذى يتقابلان فيه دائمًا، فقال أيمن إن المكان هو إحدى الزوايا فى إمبابة، وبالفعل نشرنا جنودنا بزى مدنى فى تلك الزاوية انتظارًا للحظة وصول القمرى وقبضنا عليه فى الحال.

..............................؟

أيضا من القضايا المهمة التي لم تغب يومًا عن ذاكرتي؛ عندما تم تنظيم مهرجان للسياحة، وكان رئيس المهرجان وقتها إيطالي الجنسية، يقيم فى أحد الفنادق الكبرى على النيل بالزمالك، وقد أبلغ أن كاميرا خاصة به تم سرقتها، من الجناح الذي يقيم به فى الفندق، وطلبت من رئيس مباحث الفنادق وقتها الذهاب إلى الفندق وتفتيش حجرته، وكذلك ذهبت أنا أيضا، فسألني رئيس المهرجان، اأنت ليه بتفتش حجرتي؟ب، قلت له فيه بلاغ ولابد من القيام بعملي، وبالفعل أثناء التفتيش عثرت على دبلة ذهب داخل حقيبته، سألته.. هل هذه ادبلتكب؟، فأجاب بـبلاب، فسألته هل دخل هنا نساء؟، فأجاب بـبلاب، أعطيت الدبلة للضابط محمد نهاد، وطلبت منه أن يحضر تاريخ هذه الدبلة وكل تفاصيلها، وبالفعل تبين أن الدبلة إيطالية الصنع، ذهبت لإدارة الفندق وطلبت حصرًا بجميع الإيطاليين المقيمين فى الفندق، فوجدت أن هناك شابًا إيطاليًا بجوار الجناح الخاص برئيس المهرجان، وفتشنا حجرته وتم إعادة الكاميرا الخاص به، وكان لهذه الواقعة مردود إيجابي فى هذه الفترة، حيث سافر إلى بلاده وأجرى أحاديث إعلامية وصحفية عن كيف كشف الأمن المصري واقعة سرقة الكاميرا الخاص به وتوصله للمتهم فى وقت قصير، وتوجه بالشكر للأمن المصري على يقظته وكشف الجريمة.

................................؟

من القضايا التي لا أنساها أيضا، جريمة قتل هالة فائق رئيس قسم الائتمان ببنك مصر فى الجيزة، لم يمر أكثر من يومين وتم كشف غموض الجريمة، وقتها كنت مدير أمن الجيزة، واللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تبين أن القاتل هو زوج خادمتها، حيث ارتكب جريمة قتلها بدافع السرقة.

 

الغريب فى هذه الجريمة، أن القاتل ارتكب جريمته داخل شقتها القريبة من مديرية أمن الجيزة حينذاك، بعقار بشارع مراد، وكانت القتيلة بها عدة طعنات نافذة، ووجهت على فريق البحث، أن يعتمدوا على علاقات المجني عليها، سواء مخدوميها أو العاملين معها، وأقاربها، وكشفت وقتها التحريات أن الجاني معتاد دخول المكان لهذا قلت لهم اعتمدوا فى التحريات على الأقارب والأصدقاء والمقربين منها، وبالفعل تم رصد المتهم ويدعى سيد نجيب، زوج خادمة المجني عليها، وتم ضبطه فى كمين سري تم إعداده له، واعترف بجريمته فور ضبطه قائلا: اكنت أنوي سرقتها وليس قتلها، وتم ضبط جميع المسروقات، بعد أن أرشد الجانى عنها، وتم التأكد من أنها تخص المجنى عليها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة