يسرا
يسرا


أتمنى أن أكون جزءًا فى أى عمل يخدم وطنى

يسرا تتحدث عن «أحلام سعيدة»: النجاح فاق توقعاتي وموضوعه سمح بتحويله لمسلسل

سيد صبحي

السبت، 23 أبريل 2022 - 05:54 م

نجمة عشقها الجمهور من الصعب تكرارها، لها تاريخ طويل من العطاء الفنى ما بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية تعاونت خلالها مع كبار الفنانين والمخرجين وقدمت أعمالا درامية ثقيلة خلال أربعة اعوام سابقة لتعود إلينا هذا العام  بأداء بسيط نابع من موهبة كبيرة عادت للدراما الكوميدية من خلال مسلسل «احلام سعيدة» انها الفنانة الكبيرة يسرا والتى تتحدث إلينا من خلال الحوار التالى عن سبب عودتها للكوميديا من خلال «أحلام سعيدة»وأبرز ردود الأفعال حول العمل وكواليس التصوير . 

فى البداية لماذا وقع اختيارك على أحلام سعيدة لتعودى به للكوميديا؟
- لقد أصابتنى حالة من»الزهق»من التراجيديا وكنت أريد أن أقدم شيئا مختلفا لذا قررت الاتجاه للكوميديا خصوصا أن آخر مسلسل كوميدى قدمته كان من أكثر من 10 سنوات وهو مسلسل «شربات لوز».


لكن المسلسل يناقش عددا كبيرا من القضايا؟
- ليس رسالة واحدة فنحن نقدم من خلال المسلسل عددا كبيرا من الرسائل لفئات كثيرة  مختلفة فنسرد من خلال المسلسل مشكلات اجتماعية تخص كل المواطنين بشكل بسيط بدون أى عصبية أو انفعال أو صوت عال ونحاول أن نقدم لها حلولا أيضا ومنها قضايا استقلال المرأة والميراث وغيرها  من القضايا.


ناقش المسلسل طريقة حل هذه المشاكل بالعلاج النفسى؟ 
- ليس بالضبط بل عملنا على تصحيح مفهوم «الثيربى»والذى يعنى العلاج النفسى 
الجماعى، والذى تدور فكرته حول تحدث المريض بكل أريحية فى كل ما يتعلق وهو مطمئن أنه لن يتم استخدام أى سر من أسراره ضده فى يوم من الأيام، حتى لو كانت مخطئة أو هناك تقصير فى شيء، فمن مميزات «الثيربى» هو أن تعرف كيف تتحدث مع شخص تثق فيه وهذا صحيا صحيح، فلو لديك صديق عزيز عليك أن تتحدث معه بصراحة فسيكون بمثابة الطبيب الذى يعطى العلاج لك، فنحن نوضح من خلال العمل أن مجموعات «الثيربي» هى مساعدة نفسية وليست علاجا لمن فقدوا عقولهم.

كان العمل معدا ليكون فيلما سينمائيا فكيف تحول إلى مسلسل 30 حلقة؟
- هذا صحيح ففكرة المسلسل كانت مقدمة من المؤلفة هالة خليل على أنها فيلم سينمائى ولكن فور عرضها علىّ من المنتج جمال العدل انبهرت بها وطلبنا من هالة تحويلها إلى مسلسل فالسيناريو يناقش عددا كبيرا من القضايا التى تخص فئات المجتمع ككل وليس النساء فقط فهناك أيضا قضايا تخص الشباب وإنسانية كثيرة وهذه المادة الدسمة تتحمل أن تقدم فى مسلسل طويل وليس فيلما سينمائيا.


ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تجسيد شخصية «فريدة»؟ 
الشخصية نفسها تحد كبير لى فـ «فريدة»سيدة ارستقراطية، لديها تقاليد وعادات وأخلاق مختلفة، تعيش فى عالم خاص بها، فى زمن مختلف، تشعر أنها فى فترة  الستينيات أو السبعينيات، وليس الألفينيات، لها نظام فى حياتها  لا تخرج من المنزل إلا إذا كانت مستعدة بنسبة 100% لأنها تعانى من الوسواس ولكن ملابسها ومكياجها من فترة زمنية قديمة وتتحدث بكل مختلف و بمفردات لغة عفى عليها الزمن وتتناول طعاما مختلفا وتشترط أن ينادى عليها بـ»ديدى هانم»،فهى شخصية صعبة وتجسيدها استغرق جهدا كبيرا.

يسرا وغادة عادل فى مشهد من مسلسل «أحلام سعيدة»

مكانة المرأة فى المجتمع صارت أقوى فى السنوات الأخيرة

لا يمكن مقارنتى أنا أو غيرى بالفنانة سهير البابلى

أصيبت «فريدة» بالعمى فى الحلقات حدثينا عن تجسيدك لها وهى كفيفة؟ 
- كانت هذه المشاهد هى أكبر الصعوبات فبالطبع أن تجسيد شخصية الكفيفة هو أمر صعب للغاية فالانفعالات وطريقة الحديث وثبات النظر وغيرها من التفاصيل كل ذلك يكون مختلفا عن الطبيعى والأزمة الأكبر هى أننى كان يجب أن أقدمها بشكل سليم وكوميدى فى نفس الوقت.

وكيف استقبلت ردود الأفعال؟
فاقت كل توقعاتى خصوصا أننى كنت قلقة بسبب أننى لأول مرة أقدم شخصية كوميدية منذ عشر سنوات والجميع أشاد بالمسلسل وبأدائى.


هل يوجد تشابه بين شخصية فريدة وبكيزة هانم التى قدمتها الفنانة سهير البابلي؟
 - لا يوجد تشابه اطلاقا الموضوع تم فهمه بطريقة خاطئة فقد قلت من قبل أننى أركز لتقديم الشخصية فى الحلقات الأولى لتكون شبيهة لشخصية سهير البابلى لأن هناك تقاربا ليس أكثر فى العادات فالاثنتان يتمتعان بروح مرحة وكوميدية عالية ويحبون ارتداء أحدث صيحات الموضوع ويرون أنهم أبناء أعلى العائلات ويحبون النظافة ولكن مع عرض الحلقات أتضح أنه لا يوجد أى تشابه بين المسلسل و»بكيزة وزغلول»والأهم من ذلك أنه لا يوجد مقارنة بينى وسهير البابلى ولا بين أى أحد وسهير البابلى. 

فى رأيك هل مناقشة قضايا المرأة بشكل كوميدى أفضل من أسلوب الصراخ الموجود فى أعمال منافسة فى نفس الموسم؟
لا أعرف جيدا كيف أجيب على السؤال ولكن أنا بشكل شخصى كنت مرهقة جدا من التراجيديا الزائدة أوالنكد الزائد فى آخر أعمالى ولكن هذا لا يمنع من أننى من الممكن أن أعود إلى تلك الأعمال مرة أخرى مستقبلا.

كيف كانت كواليس العمل؟
أكثر من رائعة فكانت هناك حالة حب أثناء التصوير وكان الجميع متعاونا وروح الحب كانت مسيطرة على الكواليس وأظن أن هذه الروح تظهر للجمهور من خلال الحلقات.


كيف كان تعاونك مع المخرج عمرو عرفة؟
عمرو على المستوى الشخصى  صديق عزيز وتربطنى علاقة حب وصداقة قوية معه، فهو يتعامل مع الأمور الفنية بمنتهى المهارة والحرفية، ولولا تواجده لكنت من الممكن أن أرفض العمل لأنه بسبب تشجيعه وامتلاكه أدوات النجاح وافقت عليه.


هل تتدخلين فى اختيار الممثلين؟
لا يوجد ما يمنع ذلك بالعكس النقاش دائما مع شركة الإنتاج والمخرج والمؤلف حول الفنان الأصلح للدور وهذا شىء إيجابى جدا ويجعلنا نستطيع أن نختار بعد تفكير بعناية وبدقة كبيرة وفى النهاية يرجع القرار دائماً للمخرج فقط، ولا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأعرض وجهة نظرى إذا تطلب الأمر فى حال وجدت ممثلاً مناسباً لدور بعينه ولاقى إعجاب المخرج، ولكن فى النهاية رأيى استشارى والقرارالنهائى للمخرج.

وماذا عن السيناريو؟ 
- نفس الفكرة لا يوجد ما يمنع من التدخل فى السيناريو ومناقشة أدق التفاصيل به وطلب التعديلات التى أراها من وجهة نظرى وأتفق مع المؤلف على شكل جديد لأننى لن أعمل فى مسلسل إلا إذا كنت مقتنعة بكل كلمة تقال به.

ألا تخشين من تقديم مواهب جديدة على مستوى الكتابة مثل  هالة خليل؟ 
بالعكس فأنا دائما متحمسة للمواهب الجديدة وتاريخى يشهد على ذلك والمهم بالنسبة لى هو مستوى الكتابة.


هل كان لديك أى شروط أو اقتراحات فى السيناريو قبل بدء التصوير؟ 
كل طلباتى كانت أن يظل المسلسل كوميديا طوال الحلقات وبالطبع يكون هناك جزء من الجدية ولكن شرطى أن يكون الضحك مستمرا طوال الوقت. 


هل تعتقدين أن السبب الرئيسى فى تربع يسرا على عرش الدراما لسنوات طويلة هو الذكاء فى الاختيار؟
- ليس الذكاء أو حسن الاختيارأو الاجتهاد فقط بل لأن عوامل كثيرة ساعدتنى فى ذلك  فأنا محظوظة بشركة الإنتاج التى تثق فى وكل أعمالى حققت نجاحا كبيرا بهم وبفريق العمل الذى يوفقنى الله فى كل مرة ويكون على أعلى مستوى فهم شركاء نجاحي، بالإضافة إلى أننى أحاول ألا أكرر نفسى واختار دائما نصوصا جيدة ومؤلفين متميزين.


كيف ترين مكانة المرأة حاليا فى المجتمع؟ 
- المرأة تحتل مكانة كبيرة حاليا فى المجتمع وأصبحت تستطيع أن تأخذ كافة حقوقها وعندما نعرض نحن أى مشكلات تخص المرأة أو تعديل قانون يخصها نصل دائما إلى حل فمثلا استطعنا ان نغير قوانين بمسلسل «قضية نقل عام» ومن الممكن أن يغير مسلسلا «فاتن أمل حربى» قانون الأحوال المدنية ولكن لن نستطيع أن نتوقع ذلك الآن بنسبة 100% إلا بعد عرض جميع حلقات المسلسل ويعرض معاناة الأطفال بسبب القانون ، ولكن فى النهاية مكانة المرأة فى المجتمع صارت أقوى فى السنوات الأخيرة، فلدينا الآن قاضيات، ولدينا نماذج كثيرة من النساء استطعن حفر أسمائهن فى التاريخ كمثال يحتذى بهن بفضل أعمالهن وإبداعهن فى مختلف المجالات.


هل تتابعين أعمالا أخرى فى رمضان؟
للأسف ليس لدى وقت لمتابعة جميع الأعمال ولكن أحرص على متابعة مسلسل «الاختيار» .


كيف ترى عودة الدراما الوطنية للشاشة وهل يمكن أن نرى يسرا فى مثل هذه الأعمال؟
- مهمة جدا بالنسبة لنا لنفهم حقيقة ما دار حولنا فمصر مرت بظروف صعبة جدا وكان يجب أن يعلم الجميع حقيقة ما حدث ليقدر الجميع قيمة مصر وقيمة ما حدث وبالطبع من الممكن إذا تم ترشحى فى الاختيار أو طلب منى القيام بأى شيء يخدم وطنى سأتمنى وأرغب أن أكون جزءا منه.

أقرأ ايضا | معجبو يسرا يرسلون لها "افيهات" من مسلسل "احلام سعيدة"

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة