تامر كروان
تامر كروان


تامر كروان: استعنت بأوركسترا غربية فى «العائدون» لهذا السبب

أخبار النجوم

الأحد، 24 أبريل 2022 - 01:12 م

ندى محسن

تخطفك موسيقاه المتفردة إلى عوالم خفية، وتُبحر معها بعمق داخل تفاصيل الشخصيات والأحداث الدرامية إنه الموسيقار تامر كروان الذي يُتوج إضافاته الموسيقية بعملين دراميين في الموسم الرمضاني الحالي “العائدون”، و”بطلوع الروح”.. يتحدث كروان عن كواليس وضع الموسيقى التصويرية للعملين، وغيرها من التفاصيل في السطور التالية.

 

في البداية.. كيف استلهمت الموسيقى التصويرية لمسلسل “العائدون”؟

استغرق العمل على موسيقى “العائدون” شهر ونصف ما بين التأليف الموسيقى والتسجيل، جمعتني جلسات عمل عديدة بالمخرج أحمد نادر جلال، ودارت بيننا مناقشات حول القالب الموسيقى الذي يُريد توظيفه وفقاً لأحداث العمل، ثُم تسلمت بعدها عدد من المشاهد المُصورة، وهي المشاهد الرئيسية التي ارتكزت عليها الموسيقى بشكل كبير، حتى أستطيع تكوين فكرة رئيسية عن الإيقاع العام للمسلسل، ثُم بدأت مرحلة التأليف الموسيقى إلى أن عكفت على تسجيلها بمصاحبة أوركسترا غربية مكونة من أكثر من 70 عازف.

تَغلب إحساس الجدية والحماسية على موسيقى العمل..؟

بالفعل، إذ تدور أحداث العمل حول محاولات المخابرات المصرية التصدي لعمليات الإرهاب التي يقوم بها تنظيم داعش، لذلك الجدية والحركة الحماسية كانا العاملين الأساسيين في تأليفي لموسيقى العمل، والتي نجدها مُتمثلة بشكل أكبر في الموسيقى المُصاحبة للمشاهد، هي التي يُشوبها مشاعر التوتر، الحذر، الخوف، والإثارة بشكل كبير لدعم وخدمة دراما العمل بشكل أساسي خاصة فيما يتعلق بمشاهد تخطيط العمليات، والانتصار لمحاولات التصدي للإرهاب.

ألم تقلق من المقارنة بين موسيقى “العائدون” وموسيقى الجزء الأول من مسلسل “الاختيار” التي قدمتها قبل عامين كون أنهما أعمال وطنية تجمعها بعض النقاط المتشابهة؟

لم أقلق من المقارنة إطلاقاً لاسيما أن التأليف الموسيقي لكل عمل مختلف عن الآخر، ففي “العائدون” يغلب إحساس الأكشن والإثارة على الموسيقى بشكل أكبر، أما موسيقى “الاختيار” فهي حماسية بشكل أعمق وفقاً للعمليات الحربية التي تضمنها العمل لكن بشكل عام غلب عليها عنصر العاطفة الإنسانية كون أن العمل يرتكز في المقام الأول على تناوله لقصة استشهاد البطل أحمد منسي، وغيره من الأبطال الذين استشهدوا فداء الوطن.

ما أهم مشهد بالنسبة لك في المسلسل؟

هناك العديد من المشاهد؛ أبرزها مشهد إعدام الفنان محمد فراج حرقاً، وغيرها من مشاهد تخطيط وتنفيذ العمليات السرية، فهي المشاهد التي إرتكزت على الموسيقى بشكل أساسي.

تضع أيضاً الموسيقى التصويرية لمسلسل “بطلوع الروح” الذي يتناول قصة إجبار “روح” التي تُجسدها منة شلبي على الانضمام لتنظيم إرهابي..؟

كواليس العمل حملت درجة صعوبة عالية لأن مُعظم المشاهد تم تصويرها في لبنان، وهو ما تطلب مني السفر مرتين حتى أستطيع التناقش مع المخرجة كاملة أبو ذكري بحرية أكبر، وأيضاً التعايش بشكل أعمق مع الشخصيات وأماكن تصوير الأحداث، كما حرصت على التواجد أثناء تسليم الحلقات النهائية لإضافة بعض اللمسات الموسيقية.

ما الوقت الذي استغرقته في تأليف موسيقى “بطلوع الروح”؟

بدأت العمل على “بطلوع الروح” منذ يناير الماضي، وأذكر أنني والمخرجة كاملة أبو ذكري استغرقنا وقتا طويلا حتى توصلنا معاً إلى التوليفة الموسيقية النهائية التي تُترجم مشاعر وأحاسيس بطلة العمل بشكل دقيق، والحقيقة أن الثقة المتبادلة بيننا في العمل هي التي ساعدتنا على ذلك خاصة أن هذه النوعية من الأعمال التي تتمحور أحداثها حول شخصية واحدة تحمل قدر كبير من الحساسية والصعوبة من حيث التأليف الموسيقي، وتتطلب تركيز بشكل أعمق في المشاعر التي تمر بها الشخصية جراء الأحداث الصعبة التي تتعرض لها، إذ أن “شعرة” بسيطة يُمكنها تغيير الاحساس، وذلك على عكس الموضوعات الأخرى التي تأتي الموسيقى فيها بشكل مُباشر وواضح.

هل وجدت تشابه بين “العائدون” و “بطلوع الروح”؟

لا؛ صحيح أن كلاً منهما يسلط الضوء على تنظيم داعش الإرهابي لكن بتناول مختلف، ففي “العائدون” يدور العمل حول محاولات المخابرات المصرية لمكافحة تنظيم داعش سواء في سوريا أو سيناء، لذلك اتسمت الموسيقى بالحماس والجدية، أما “بطلوع الروح” فهو عمل يحمل بُعداً إنسانياً، فجاءت الموسيقى التصويرية مُعبرة عن المشاعر المختلفة التي تمر بها شخصية “روح” التي تجسدها منة شلبي ما بين الإحساس بالقهر والظلم، القلق، التوتر، والحزن، وترجمت هذه المشاعر بشكل موسيقي غير تقليدي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة