الأحد، 24 أبريل 2022 - 10:44 م

«اللى معاه قرش يساوى قرش».. هذه نظرة مادية سقيمة يغرد بها البعض وظاهر معناها أن من يملك الكثير له قيمة وإن كان فاسقا وهذا من فساد التصور وخلل فى الاعتقاد فقدر الإنسان عند الله جل جلاله قياسه التقوى قال جل ثناؤه (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

وقال الرسول صل الله عليه وسلم (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، والصحابة رضى الله عنهم كان أكثرهم فقراء ولكنهم عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أفضل من ملء الأرض ممن اكتسب ماله من حرام أو من حلال لم يؤد حق الله فيه.

والمسلم إذا أطاع ربه وتحلى بمكارم الأخلاق وسعة الصدر مع الخلق وغير ذلك من حسن معاملات الإيثار والكرم وقضاء الحوائج جعل الله تعالى له ودا ومحبة فى قلوب العباد وإن كان أفقر الناس قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).

وقال سبحانه فى الحديث القدسي: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل ، فينادى جبريل فى أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض) ، والمال كما أنه ركن من أركان الدين فهو ركن من أركان الدنيا ويكفى المال فضلا أنه يمكن صاحبه من العيش بكرامة وعفة قال الرسول صلى الله عليه وسلم:  (وفضل الله يؤتيه من يشاء.

ولكن فضل الله هذا وغيره من صنوف فضله إنما يأتى بالكد والسعى وكسب المال الحلال وحسن تدبيره وإنفاقه فى الخير يقول تعالى  (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله) ، ومن فضائل أهل المال أن فضلهم وثوابهم يستمر حتى بعد موتهم.

اقرأ ايضا

 الأزهري: الإسلام دين الجمال والسعادة وليس «الفقر والضنك» كما يتصور البعض