مارين لوبان
مارين لوبان


الانتخابات الفرنسية| مارين لوبان.. الثالثة لم تكن «ثابتة»

أحمد نزيه

الإثنين، 25 أبريل 2022 - 03:13 م

عادةً ما يقول العرب إن "الثالثة ثابتة"، فالمحاولة الثالثة لديهم تؤتي أكلها في كثير من الأحيان، بيد أن لدى الفرنسيين دائمًا ما تحاكي المحاولة الثالثة ما حدث في المحاولتين السابقتين، فبالنسبة لهم المحاولة الثالثة لا تأتي بنتائج مغايرة عن المحاولتين السابقتين.

هذا ما تحقق بالفعل مع مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي المتطرف، التي تجرعت مرارة الهزيمة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للمرة الثالثة على التوالي أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي ظفر بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد.

مارين لوبان حصدت ما يقرب من 13 مليونًا و300 ألف صوتٍ بنسبة بلغت تقريبًا 41.5% من أصوات الناخبين، لتنقاد للخسارة أمام ماكرون، الذي حظي بتأييد ما يقرب من 18 مليونًا و800 ألف ناخب فرنسي، بنسبة أصوات بلغت 58.5%.

وبذلك فشلت لوبان لثالث مرة في بلوغ قصر الأليزيه، لتؤكد أن إيمان الفرنسيين بعدم جدوى المحاولة الثالثة كثيرًا كان صوابًا في هذه الحالة.

محاولتان سابقتان فاشلتان

وففي كلا المرتين السابقتين، حصلت مارين لوبان على نسبة أصواتٍ متقاربةٍ في الجولة الأولى من الانتخابات، لكن مع ذلك حملت المرتان نتائج مغايرة.

ففي المرة الأولى، حصلت مارين لوبان على نحو 20% من أصوات الناخبين، وحلّت في المركز الثالث خلف المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي فاز بالانتخابات لاحقًا آنذاك، والرئيس المنتهية ولايته وقتها نيكولاس ساركوزي.

ولم تتمكن حينها ماريان من بلوغ جولة الإعادة، واكتفت بإحرازها المركز الثالث في الانتخابات، في صيحة صعودٍ لليمين المتطرف وقتها لم تكن متوقعة.

وفي انتخابات 2012، حصلت مارين لوبان على 21.3% من أصوات الناخبين، لكن هذه النسبة كانت كافيةً هذه المرة لبلوغ جولة الإعادة، بعدما حلّت لوبان في المركز الثاني خلف إيمانويل ماكرون، مرشح حزب "إلى الأمام" الوسطي، الذي حصل على 24% من أصوات الناخبين وقتها.

ولكن في جولة الإعادة، أخفقت مارين في منافسة ماكرون، الذي حقق فوزًا سهلًا بعدما حصد أكثر من 66% من أصوات الناخبين، مقابل 33.9% من أصوات الناخبين لصالح لوبان.

الابنة العاقة لوالدها

مارين لوبان، هي الابنة العاق لوالدها جون ماري لوبان، الزعيم السابق للحزب اليميني المتطرف، والذي قادت تمردًا ضده في عام 2011، وتمكنت من إزاحته من رئاسة الحزب، لتصعد إلى زعامة الحزب بدلًا منه، وهو المنصب الذي تشغله إلى حد اللحظة.

لوبان، والد مارين، كانت له تجربة مع الانتخابات الرئاسية عام 2002، حينما تمكن من بلوغ جولة الإعادة أمام الرئيس المنتهية ولايته حينها جاك شيراك، إلا أنه مُني بخسارةٍ فادحةٍ في جولة الإعادة، بعدما حصد فقط 17.8% من أصوات الناخبين، مقابل 82.2% لشيراك آنذاك.

وكرر لوبان تجربة الانتخابات الرئاسية عام 2007، وحلّ في المركز الثالث خلف نيكولاس ساركوزي وسيجولين رويال، بعد أن تخلف عنهما بفارق كبيرٍ، فلم يحصل وقتها إلا على أصوات 10.4% من أصوات الناخبين.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة