الثلاثاء، 26 أبريل 2022 - 07:55 م

يتعرض إيهاب جلال لحملة شرسة من الرفض لتوليه مهمة المدير الفنى للفريق الوطنى لكرة القدم.. وربما شهدت الساعات الأخيرة اشتداد الحملة وقد لا يكون قد وقع على العقود (أمس)..

ويظل المتشائمون يطاردونه حتى لو تسلم العمل بالفعل!! كانت خسارة بيراميدز امام مازيمبى الكونغولى (٠/٢) وخروجه من دور الثمانية لكأس الكونفدرالية بمثابة المسمار الأخير فى النعش كنت مع المطالبين باستمرار البرتغالى كارلوس كيروش فهو الانسب للمرحلة فتسريحه يعنى خسارة مزدوجة الاولى بالاستغناء عن مدرب صاحب خبرة عريضة فى عالم التدريب وسامح الله من اهملوا اقامة مباريات ودية خلال الاجندة الدولية فى مشوار تصفيات المونديال لنواجه السنغال أقوى منتخبات القارة بلا منازع بما يضمه من كوكبة كاملة من المحترفين.

تعيين ايهاب جلال مديرا فنيا للمنتخب أحدث شرخاً فى جدار مجلس ادارة اتحاد الكرة بعد امتناع حازم امام عن الذهاب للجبلاية وعدم حضور الاجتماعات وان كنت اجده تعبيرا سلبيا من رفض فكرة التصويت على اختيار المدرب وتجاهل دوره وزميله محمد بركات باعتبارهما ابناء اللعبة ونجوما فى عالمها..

لكن كنت أتمنى أن يصر على التواجد وتسجيل رأيه فى محضر الاجتماعات والتمسك بموقفه..

جانب آخر وكنت أراه مستبعدا بعض الشىء وهو أن يكون جلال جاء للمهمة من خلال عملية التوازنات التى تتم عادة عند الاختيار مابين ابناء الاهلى والزمالك لأن ايهاب ليس من ابنائهما وربما كان هذا أحد أسباب الحملة عليه فليس له ظهير جماهيرى ولا حتى اعلامى يدافع عنه فى مواجهة الحملة الشرسة..

ورغم القناعات بأن مصر ولادة ويمكن أن يكون المتشائمون أخذتهم العاطفة فربما أعاد المدرب أمجاد اسلافه كالجنرال الجوهرى  رحمه الله ـ وحسن شحاته فالاول قال انه ذاهب الى بوركينا فاسو عام 98 ليحصل على المركز الثالث عشر وعاد بالكأس..

والمعلم اختير كمحلل حتى يتم البحث عن مدرب أجنبى وحقق ثلاث بطولات قارية فى انجاز اعجازى ربما تحتاج مصر لسنوات ليتكرر!!

المطلوب من اتحاد الكرة حالة من الشجاعة اما بتحميل مسئولية الدفاع  عن القرار أو التراجع عنه إذا لم يكن علام ومناصروه على ثقة من اختيارهم!!