الأربعاء، 27 أبريل 2022 - 12:25 ص

قال الخبير الاقتصادي ورئيس قسم المالية العامة بكلية حقوق جامعة القاهرة الدكتور سيد طه بدوي إن أهمية الاحتياطي النقدي الأجنبي كبيرة لاقتصاد الدولة.

اقرأ أيضا | إفطار الأسرة المصرية يتصدر التريند.. ومغردون «السيسي كبير العيلة»

وأوضح الدكتور سيد طة لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه من تلك الفوائد لا يجوز إصدار العملة الوطنية "طبع العملة" بدون وجود احتياطى نقدى كافي أو بدون وجود غطاء من الاحتياطي النقدي سواء كان هذا الاحتياطي ذهب أو عملات أو أوراق مالية حكومية أو غير حكومية سواء كانت محلية أو أجنبية وعملات دول أجنبية.

وأكد أن قيمة الجنيه المصري معرضة للتراجع في ظل تراجع حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي تأثرا بتراجع عوائد السياحة وتزايد معدلات التضخم العالمية.

وأضاف الدكتور سيد طه بدوي أن إصدار العملات بدون وجود غطاء نقدي يطلق عليه الطبع على المكشوف وهذا خطر كبير على الاقتصاد.

وأوضح الدكتور سيد طه أن القاعدة العامة لقوة العملة الوطنية تتوقف على قوة الاحتياطي النقدي الأجنبي للدولة وحيث إن الاحتياطي النقد الأجنبى لمصر انخفض إلى 37.2 مليار دولار الشهر الماضي فإن ذلك أثر على قيمة العملة الوطنية وهي الجنيه المصري مما دفع الحكومة لتطبيق قرار تعويم الجنيه مرة أخرى   لتغطية هذا الانخفاض القائم فى العملة الوطنية الجنيه المصري.

وأشار الدكتور سيد طه الى أن العودة الى المسار الاقتصادي الصحيح وإعادة قوة العملة الوطنية يتطلب اتخاذ إجراءات اقتصادية مشجعة للانتاج وإيقاف بعض المشروعات الخدمية على سبيل المؤقت لأن هذه المشروعات تستنزف أموال طائلة وتحتاج الى تمويلات كبيرة غير متوافرة بشكل مناسب حاليا فى الموازنة العامة للدولة.

وأكد الدكتور سيد طه لابد على الحكومة أن تتجه الى تشجيع  تشغيل المصانع المغلقة بطاقة انتاجية كبيرة حتى تتمكن الدولة المصرية من التصدير للخارج والحصول على عملةأجنبية وأرصدة من الذهب وسبائك من الذهب تقوي الاقتصاد وترفع الاحتياطي النقدي وتصعد بقوة العملة الوطنية "الجنيه المصري".

وأكد الدكتور سيد طه أن لابد من تبني الدولة المصرية خطة اقتصادية انتاجية تعمل على الحد من التضخم وارتفاع الأسعار التى تتزايد بطريقة جنونية في ظل عدم رقابة الدولة للاقتصاد والأسعار .