أمنية طلعت
أمنية طلعت


« حبوا بعض »

أمنية طلعت

الأربعاء، 27 أبريل 2022 - 09:26 م

نتساءل أحياناً عن المعنى الحقيقى لحرية الرأى والتعبير؟! فى المعركة التى خاضها إيلون ماسك للاستحواذ على شركة تويتر وهو ما حققه بالفعل فى الأيام القليلة الماضية، لعب جميع أصحاب الأسهم بمبدأ حرية التعبير، فتجاذب جميع الأطراف رقعة هذا المبدأ لتتساءل عن أى حرية تعبير يتحدثون؟

يرى إيلون ماسك أن حرية التعبير تنحصر داخل الإطار الذى حدده القانون وارتضاه الناس، وأنه لو كانت هذه المساحة المتوفرة أكبر أو أقل مما يرغب فيه المواطنون لطالبوا بتغيير القانون، وبالتالى فمنافسيه لا يملكون الحجة الكافية لرفض بيع الأسهم بالمبلغ الذى حدده وهو بالمناسبة أكبر من قيمة سهم موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الحقيقية فى السوق، حيث تراجع الموقع كثيراً أمام منافسه الأكبر "فيسبوك" خلال السنين الماضية. 


أما ماسك فهو بالتأكيد يبحث عن منصة إعلامية حديثة يروج من خلالها لأفكاره وتوجهاته المستقبلية مثل كل رجال الأعمال الكبار فى العالم، وكان "تويتر" هو الاختيار الأمثل لوضعه المتدهور مالياً ولأنه مازال فى احتياج لكثير من التحديث فهو قماشة تحمل فراغات كثيرة يمكن ملؤها، وليس للأمر علاقة بدفاع "ماسك" عن حرية التعبير أو أى نوع من أنواع الحريات! 


المال والأعمال هما اللذان يتحدثان هنا ببساطة وليس المبادئ والمُثل العليا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة