الخميس، 28 أبريل 2022 - 08:50 م

عواصم - وكالات الأنباء

ارتفعت طلبات توريد الغاز الروسى إلى أوروبا عبر أراضى أوكرانيا. وعلى الرغم من الرفض الفعلى لبولندا للغاز الروسي، إلا أنها قررت شراءه من ألمانيا.

وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية أن طلبات ضخ الغاز الروسى عبر الأراضى الأوكرانية إلى أوروبا ارتفعت فى 27 أبريل الجارى من 49.8 مليون متر مكعب إلى 64.8 مليون متر مكعب.

وتقوم روسيا بضخ الغاز الطبيعى إلى بولندا عبر بيلاروس من خلال خط الأنابيب «يامال - أوروبا»، لكن الإمدادات توقفت، فيما زاد الاتحاد الأوروبى مشترياته من الغاز الروسى عبر مسار يمر عبر أوكرانيا، ومن ثم من المخطط إعادة ضخ هذا الغاز الروسى من ألمانيا إلى بولندا.

وكانت شركة جازبروم الروسية أعلنت أمس الأول، إيقافَ توريد الغاز بشكل كامل إلى بلغاريا وبولندا، بعد رفضهما الدفعَ بالروبل، وحذرت الشركة الدولتين من أى عملية للسطو غير المشروع على الغاز الروسى الذى يمر عبر أراضيهما إلى الدول الأخرى.

وبعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطاتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.

وبعد يوم من إعلان النمسا والمجر موافقتهما على شراء الغاز الروسى وفقا لشروط موسكو، نقلت وسائل إعلام ألمانية أمس عن متحدث باسم شركة الطاقة «يونيبر» أكبر مستورد للغاز الروسى إلى ألمانيا، أنها ستواصل شراء الغاز الروسى وفقا للآلية التى اقترحتها موسكو.

فى سياق متصل، قررت حكومة كوريا الجنوبية إعادة توجيه جزء من إمدادات الغاز الطبيعى المسال الموجهة لبلدها إلى الدول الأوروبية، على خلفية نقص الغاز هناك بسبب الوضع فى أوكرانيا.

لكن وزارة التجارة والصناعة والطاقة لكوريا الجنوبية لم توضح فى بيانها متى وبأى كمية ستتم إمدادات الغاز لأوروبا. من جانبها نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصدر أن كوريا الجنوبية كانت قد رفضت طلبا مماثلا تقدمت به السلطات الأمريكية فى فبراير الماضي.

وفى الهند، قالت صحيفة «آسيا تايمز» إن رفض الهند فرض عقوبات ضد روسيا، وقرارها اعتماد الروبل فى التبادل التجارى مع روسيا فاجأ الولايات المتحدة، مشيرة إلى مدى التقارب بين موسكو ونيودلهي.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير أن الاختلافات بين واشنطن ونيودلهى فى تقييم الأحداث وتباين مواقفهما من العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا تعكس توجها إقليميا نحو مزيد من التقارب بين روسيا والهند والصين.

وأضافت الصحيفة أن «موقف الهند مثل صدمة للولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن «الهند ترفض التخلى عن حليفها القديم روسيا بسبب الأزمة فى أوكرانيا، وبدلا من دعم العقوبات الأمريكية، طورت نيودلهى أدوات تحويل واستثمار للعملة المحلية للتجارة مع روسيا بالروبل والروبية».

وقال كاتب المقال إن البيت الأبيض نفسه يدفع البلدان للتعاون (مع روسيا) من خلال الهروب «المهين» من أفغانستان وعدم القدرة على حل الأزمة الأوكرانية.

وأوضح الكاتب أن مثل هذه التصرفات من جانب الولايات المتحدة، تدفع القوى الآسيوية الثلاث (روسيا والهند والصين) إلى التعامل بنفسها لحل المشاكل، مشيرا إلى أن «نيودلهى باتت على قناعة بأن الصداقة مع أمريكا مثل برميل بارود يمكن أن ينفجر فى أى لحظة».

اقرأ أيضاً | كان يستعد لتنفيذ عمل إرهابي في القرم.. الأمن الروسي يعتقل جنديا أوكرانيا | فيديو