هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

ابحث عن فقرائك!

أخبار اليوم

الجمعة، 29 أبريل 2022 - 04:33 م

بقلم: هشام عطية

ما إن ينطلق مدفع الإفطار حتى يجد الصائمون أنفسهم غرقى فى سيول من اعلانات الجمعيات والمستشفيات الخيرية، بعضها ولا أقول كلها يتسول تبرعات زكاة أموال المواطنين بمشاهد لمرضى ومحتاجين تدمى القلوب وتدمع لها العيون!.

هذه السيول الجارفة من الإعلانات التى تحض المصريين على إخراج ما فى جيوبهم لصالح هذه المؤسسات اضحت من اعتيادنا عليها احدى، مظاهر الشهر الفضيل ولكن هذا الاعتياد لايمنع التوقف لحظات لنسأل ونعرف أين تذهب أموال المتبرعين وهل هناك رقابة حقيقية على هذه الاموال إلى أين ذهبت وكيف أنفقت؟

أموال خير المصريين فى رمضان فاتورة ضخمة قدرتها بعض الجهات والإحصاءات الرسمية مابين ٥ إلى ٦ مليارات جنيه تدفعها حوالى ١٥٫٨ مليون أسرة يمثلون حوالى ٨٦٪ من اجمالى الأسر المصرية.

هذه الأرقام على ضخامتها قدتكون هى القطرة التى نعرفها من المحيط ولذلك تحتاج إلى آلية رقابية صارمة تحول دون العبث بها وتقطع يد الفساد والفاسدين قبل أن تمتد اليها.

نحن نظن فى الجميع الشفافية وطهارة اليد ولكن لتطمئن قلوب المصريين على أموالهم وهل تصل إلى جيوب الفقراء وأفواههم أما أنها تضل طريق الوصول؟
النوايا الطيبة فى بعض الأحيان قد لاتفضى فى النهاية إلى نتائج مشابهة وعشرات المخالفات التى اهدرت فيها مئات الملايين من أموال الخير تملئ صفحات الحوادث بالجرائد ليست ببعيد!

يبقى العديد من التساؤلات المهمة هل صحيح أن هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية تنفق مئات الملايين على حملاتها الإعلانية فى وسائل الإعلام والفضائيات، أو لم يكن الاجدر أن ينتفع بها الفقراء والغلابة وما اكثرهم والذين يمزق الجوع بشفراته الحادة احشاءهم؟!.

وهل صحيح أن شركات الاتصالات تحصل على نسبة كبيرة من قيمة عمليات التبرع التى تتم عن طريقها واذا كان هذا صحيحا أولم يكفهم ما باعوه من هواء وخدمة سيئة للمصريين طوال عقود؟!

إذا كانت مليارات الخير تعامل على أنها تورتة ينهش البعض منها ما تطال يده ولايصل الغلابة الا الفتات فقد بات الأجدر بنا أن نبحث من حولنا عمن يستحقون وهم كثر بدلا من أن تذهب هباء منثورا لملياديرات الفضائيات والاتصالات؟!.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة