فتحى مبروك
فتحى مبروك


شخصيات و حكايات

فتحى مبروك.. المدرب الحازم والإنسان الباسم

آخر ساعة

السبت، 30 أبريل 2022 - 01:57 م

كتب: شوقى حامد

جمعتنى بالكابتن فتحى مبروك ظهير الأهلى والمدرب متعدد المواقع والمهام أواصر وطيدة ووشائج عميقة لم تنفصم عراها على مر الحقب الزمنية التى مرت بها وعليها.. ولعل الفترة الأخيرة شهدت تقاربا وتفاهما أشد وأوطد.. وللكــــــــابــــــتن فتحـــــــى وجهــــــــــان لعملته الأصيلة النادرة.. فهو على البساط الأخضر أو على جنبيه حازم حاسم مهيب عنيف ويجيد ارتداء «الماسك» الذى يحوى هذه المعالم.. بينما خارج الملعب بشوش ودود وقور عطوف وهو أيضا حلو المعشر وباسم ومازح وخفيف الظل.. ويتحلى فتحى مبروك بقدر هائل من النزوع للخير.. يسعى إليه بشتى الطرق.. ويعمل من أجله ويضحى بأغلى ما لديه من جهد ووقت ومال لبلوغه.. كما أنه يتمتع بمكرمة المشاركة الوجدانية مع كل من يتعامل معه أو يقترب منه.

 

 لا أنسى له مثلا عندما صادفته بالقرب من مكتبه بالأهرام واستفسر منى عن سبب زيارتى لزميله الأشهر وعندما عرف تطوع بالتصـــدى للأمر واصطحبنى للكابتن حسن حمدى وأنهى وأسدى لى خدمة جليلة كنت قد احترت فى إنجازها… كما أننى لا أنسى رحلتى معه إلى تشاد وكان ضمن الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الكابتن الجوهرى.. فى تلك الرحلة تمكنت من معرفة جوانب أكثر إضاءة وأنصع شفافية، فهو رجل موقف لا يعرف إلا قول الحق وشهادة الصدق حتى ولو اصطدم بأهم وأقرب الناس إليه..

 

وفتحى مبروك من عائلة أهلاوية كان ربها من العاملين بالنادى وكذلك بعض الأشقاء وانضم إلى القلعة الحمراء وهو لم يبلغ العاشرة وظل حتى الآن يرفل فى خيراتها.. وهو من مواليد ٥ يوليو عام ٥١ وتتلمذ على أيدى أبو الأشبال مصطفى حسين والكابتن همامى وتدرج فى المراحل السنية المختلفة حتى وصل للفريق الأول وزامل الأفذاذ أمثال حمدى ويونس وعبده وصفوت والخطيب والشيخ ومحسن صالح وقادهم المدير الفنى المجرى هيديكوتى وحقق هذا الجيل بطولات عديدة واحتكرها خلال الفترة من ٧٤ وحتى ٧٩.. مثّل منتخب مصر كظهير أيسر فى الفترة من ٧٥ حتى ٨١ وحصل على عدة أنواط وأوسمة منها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرة أخرى لبلوغ المنتخب المشاركة فى كأس العالم بإيطاليا ونفس الوسام للمرة الثالثة لفوز المنتخب بكأس أمم أفريقيا ببوركينا فاسو.

 

 اعتزل  اللعب  دوليا ومحليا وتم تكريمه فى ٢٨ يونيو عام ٨١.. مارس تدريب ناشئى الأهلى تحت ١١و١٢ ثم ١٤و١٦و١٩ فى الفترة من ٨١ إلى ٨٤.. وقاد الفريق الأول بالأهلى من ٨٤ إلى ٨٨ وانتقل للعمل بجهاز المنتخب ٨٩، ٩٠ وشارك المنتخب فى كأس العالم بإيطاليا كمساعد للكابتن الجوهرى.. تنقل الكابتن فتحى مبروك للعمل بأندية جمهورية شبين ودمنهور والوحدة الإماراتى والشرقية وحقق مع الأهلى كأس مصر موسم  ٢٠٠2 /٢٠٠3 ومدير فنى لفريق الشباب بالأهلى عام ٢٠٠٤ ونادى بتروجيت فى نهاية نفس العام ـ

 

واستقر به المقام أخيرا كرئيس لإدارة المواهب حيث يتمتع بعيون خبيرة وتم تكليفه بتقديم تصور شامل  للإدارة يتوافق مع رغبة النادى فى الاعتماد على المواهب من أبنائه.. وإلى جانب  مشاغله الفنية يسهم مبروك  فى تدبير الموارد وتوزيع الرواتب على الأسر والعائلات التى تستحق  المعونة من النجوم القدامى الذين كان لهم بصمات فنية عميقة فى الفترات السابقة.. وهو عضو بارز فى جمعية قدامى اللاعبين مع اللواء عبدالمنعم الحاج والكابتن أحمد شوبير والأستاذ صلاح دندش ويطمع ثلاثتهم فى تحويل تلك الجمعية التى ترعى مئات العائلات إلى اتحاد يحظى بالدعم الحكومى، ولاشك أن  وجود الكابتن فتحى مبروك فى العمل الخيرى له نتائج إيجابية مثمرة وأهم ما يميز تلك الجهود أنها مخلصة وصادقة ولا تبتغى الشهرة ولا تتعمد الظهور.. فكثير من المستفيدين من تلك الجهود لا يعلمون من وراءها أو يدعمها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة