السبت، 30 أبريل 2022 - 09:22 م

مع بدايات شهر مايو من كل عام، يراودنى الأمل بأن يكون اليوم الأول منه، الذى توافق العالم شرقه وغربه على اختياره عيدا سنويا للعمال، فرصة حقيقية لإعلاء قيمة العمل وإعطائه القدر الواجب من الاحترام والتقدير الذى يستحقه.

واليوم ونحن فى بداية خطونا فى اليوم الأول من مايو هذا العام، اتمنى أن نتخذ منه فرصة حقيقية لبدء انطلاقة جديدة وجادة، فى مسيرتنا نحو المستقبل الأفضل بإذن الله.
انطلاقة نضع فيها الأساس الصلب لتحقيق كل آمالنا وطموحاتنا، فى إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، فى جمهوريتنا الجديدة القائمة على الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحياة الكريمة للمواطنين.

والانطلاقة التى أعنيها تقوم على أساس العمل الجاد والدؤوب، والعرق والجهد المكثف والمتواصل، لتحقيق الأهداف التى نسعى إليها والطموحات التى نتطلع لها، بكل ما يعنيه ذلك من عناء وتضحيات وتعب وإصرار على بلوغ الهدف رغم جسامة التحديات وضخامة الصعوبات والأعباء.
وللوصول إلى ذلك لابد من الإدراك الواعي، بأن الوطن يحتاج إلى حشد جميع الطاقات المبدعة والخلاقة لكل ابنائه، والعمل بأقصى طاقة ممكنة وزيادة الإنتاج فى كل المواقع، مع التدقيق فى جودة المنتج وصلاحيته وقدرته على المنافسة فى الأسواق العالمية.

وهذا يتطلب منا جميعا الإيمان الكامل بأن العمل والجهد والمزيد من العمل والجهد الصادق، هو الطريق الصحيح لبلوغ الأهداف والوصول إلى ما نطمح إليه، وما نتمناه، فى ظل دولتنا القوية والحديثة التى ينعم فيها كل مواطن بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.