حمادة هلال
حمادة هلال


حمادة هلال: تغلبت على مخاوفي في «المداح»!

أخبار النجوم

الأحد، 01 مايو 2022 - 12:59 م

كتب: عمر السيد

للعام الثاني على التوالي يجدد حمادة هلال رهانه على تجربته مع مسلسلالمداح”، الذي عرض فى السباق الرمضانى لهذا العام، ولاقى قبولا جماهيريا ونجاحاً كبيراً فاق نجاحه مع الجزء الأول.. خلال السطور التالية يحدثنا حمادة عن تجربته الجديدة، والسر الذى دفعه لتقديم الجزء الثانى من العمل رغم مخاوفه وقلقه الشديد منه، كما يكشف المزيد عن خططه ومشروعاته المقبلة، وكواليس احتفاله بالعيد.

 

فى البداية.. ما سبب اختيارك لـ”المداح 2” للمشاركة به في السباق الرمضاني؟

الفضل فى هذا الأمر يرجع لفريق عمل “المداح”، وكل أسرة المسلسل، كانت لديهم رغبة وحماس شديدين فى التمسك بتقديم جزء ثان من العمل، لشدة إعجابهم بالعمل واقتناعهم به، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه خلال جزئه الأول العام الماضى، وحالة الاستحسان الجماهيرى التى نالها، وكان من الضرورى استغلالها بتقديم الجزء الثانى، لاسيما فى ظل جود كم ومساحة كبيرة من الأحداث كان يمكن التطرق لها خلال هذا الجزء دون إسهاب أو تطويل.

 

هل كانت الفكرة مطروحة أثناء تقديم الجزء الأول من العمل؟

إطلاقا.. لم يكن متفق عليها منذ البداية، كما أننا لم نتطرق للحديث عن هذا الأمر من الاساس، إلا بعد عرض الجزء الأول من العمل، حينما شعرنا بقدر النجاح الذى حققه مع الجمهور، والذى جعل من  فكرة تقديم جزء ثان منه أمرا مطروحا للنقاش.

هل كان شغف الجمهور الزائد واهتمامه بهذه النوعية من الدراما أحد العوامل التى شجعتك على تكرار التجربة للعام الثاني على التوالى؟

لا أنكر ذلك، خاصة واننى منذ البداية ومع “المداح 1” ، كنت أشعر بخوف وقلق شديدين من مصير العمل ومدى تجاوب وقبول الجمهور له، ولى فى تجربة جديدة ومختلفة عما اعتدت تقديمه خلال السنوات السابقة، لكن نجاح التجربة طمأنني كثيرا.. وهذا ما تكرر أيضا هذا العام مع التحضير لـ”المداح2”،حيث تضاعفت مخاوفى من الجزء الثاني خاصة وأنه يضم تفاصيل واحداث اكثر تعمقا مرتبطة بعالم الجن والارواح.

 

وكيف تغلبت على مخاوفك من النقد الذى كان من الممكن أن يتعرض له الجزء الثانى من العمل خاصة مع احتوائه على جرعة أكبر من الخيال؟

بالطبع الأمر لم يكن هينا بالنسبة لى، ولكنى فى النهاية وجدت نفسى أمام خيارين، إما أن أستسلم لخوفي وأضيع من يدى فرصة من الممكن ان تكون جيدة بالنسبة لى- خاصة بعد نجاح الجزء الأول من العمل - وإما أن أتغلب على كل هذه المشاعر وأخطو تجاه ما أؤمن واقتنع به.

 لماذا قررتم التعمق أكثر فى عرض هذه الأمور خلال الجزء الثانى من العمل؟

لأننا كنا نريد أن نقدم جزءا مختلفا وأكثر تعمقا عن سابقه، سواء من حيث الأحداث او التفاصيل والمناطق التى لم نتعرض لها خلال الجزء الأول من العمل، لأن الفكرة والاطار العام للاحداث خلال الجزأين كان واحدا، تحتم علينا ان يكون تعمق الأحداث مرتبطا بنفس الاطار العام للعمل ككل.

 

كيف وجدت ردود الأفعال على العمل؟

الحمد لله كانت جيدة، وراضيا عنها بشكل كبير خاصة وأنها فاقت كل توقعاتى، ويكفى انها حطمت كل مخاوفى مع عرض أولى حلقات العمل، لذا سعيد جدا وفخور بها على الرغم من اننى لم اتحدث كثيرا فى هذا الامر لاننى لست من هواه الشو والتفاخر بالنجاح خلال سباق الموسم.

 

ما أبرز التعليقات التى وردت إليك من الجمهور والمحيطين بك بعد عرض المسلسل؟

كلها جاءت فكاهية لاقصى درجة، مرتبطة الى حد كبير بفكرة المسلسل وشخصية “صابر” ، حتى أننى أصبحت ألقب بالشيخ صابر، وكثيرون ممن أقابلهم دائما يطلبون منى رقيتهم أو علاجهم من المس، “على سبيل الفكاهة” وهذا شئ اسعدنى كثيرا.

 

كيف وجدت نجاح العمل على الـ”سوشيال ميديا”؟

بالطبع اصبح لـ” السوشيال ميديا” دورا كبيرا فى قياس ردود فعل الجمهور، كما أنها أصبحت مكملا وبدرجة كبيرة لردود الأفعال المباشرة تجاه اى عمل، بالإضافة إلى ذلك لها دور كبير أيضا فى جذب الانتباه، وخدمة العمل بشكل عام فى اعطاء فرصة التواجد والانتشار بين الناس، ولذا أثق بها ولكن ليس بدرجة كبيرة، فالأهم عندى دائما الآراء المباشرة للجمهور.

 

هل كنت تتوقع للجزء الثانى هذا القدر من النجاح؟

بالطبع لا.. خاصة وان نجاح هذا الجزء فاق بكثير ما حققه الجزء الاول، كما كنت أخشى عليه من الوقوع فى فخ المقارنة مع سابقه، وان يرى الجمهور ان الجزء الثانى لم يكن بمستوى وفنيات الجزء الأول من العمل ، ولكن الحمد لله هذا لم يحدث.

 

كيف يمكن أن يؤثر نجاحك للمرة الثانية مع “المداح” على اختياراتك الدرامية المقبلة؟

مسألة التجديد والجرأة فى طرح الأفكار والقضايا من اهم الامور التى تشغلني دائما منذ ان بدأت التواجد خلال المواسم الرمضانية بالأعوام السابقة، لاننى دائما مهتم وباحث وراء الأفكار المبتكرة، التى يطلقون عليها مصطلح “ برة الصندوق”. ولكني دائما كنت اصطدم بتحفظ بعض المنتجين العاملين فى مجال الدراما، وعدم رغبتهم فى المجازفة. لذا حينما وجدت المداح ووجدت الجهة الانتاجية التى تحمست له تمسكت به، واتمنى ان اجد دائما من يدعمني فى هذا الفكر والتوجه.

 

حققت انطلاقتك فى عالم الدراما بطرح عديد من القضايا والموضوعات الأسرية والاجتماعية،  لكن فى آخر تجربتين تحولت اختياراتك لموضوعات وقضايا اكثر اختلافا.. فما سر هذا التغيير الذى بدأ مع المداح؟

 

حينما بدأت فى تقديم القضايا الاجتماعية والأسرية كان ذلك رغبة منى فى تحقيق قدر من الاختلاف خلال تجاربى مع الدراما، خاصة وان اغلب الاعمال الدرامية التى كانت تقدم فى هذا الوقت، كانت تسير على نهج ووتيرة واحدة بعيدا عن القضايا الاجتماعية بشكل تام. لذا قررت أن تكون بوابة عودتي للدراما من خلال موضوعات وقضايا باتت مهملة كهذه، ولكن بمرور الوقت بدأت اشعر ان هذه النوعية عادت للانتشار من جديد بتجارب عديدة لنجوم آخرين قدموها خلال السنوات الماضية.. وهنا شعرت أنه من الضرورى أن أبحث لنفسي عن اطار آخر، وموضوعات أكثر اختلافا، حتى جاءتني تجربتى الاولى مع المداح فى جزئه الاول.

 

ما أبرز شيء جذبك لشخصية المداح.. وهل هناك أي صفة مشتركة بينكما؟

شخصية صابر من اكثر الشخصيات التى قدمتها وارتبطت بها وبكل تفاصيلها لدرجة كبيرة، حتى اننى اعتبرها من احب شخصيات لقلبى. وهذا ما يمكن استنتاجه من مستوى ادائى وتقديمى للشخصية خلال احداث المسلسل بشكل عام.

 

مرت شخصية “صابر المداح” خلال جزئي العمل بتغيرات ومنعطفات عديدة كان المحرك الرئيسي لها صراعه مع نفسه، وتذبذبه بين الاستسلام تارة والعودة للصمود والثبات تارة أخرى وجميعها تم التركيز عليها بشكل زائد.. بما تفسر اللجوء لهذه الحيلة فى البناء الدرامي للعمل؟

صابر، كان لديه مشكلة رئيسية وهي صراعه الدائم مع نفسه “اللوامة”، التى كان لها الدور الأكبر فى استفاقته وعدوله عن الطريق الخطأ الذى قاده إليه ضعفه واستسلامه، وهو ما حدث وانتهت إليه الأحداث خلال الجزء الأول من العمل.. ولكن المشكلة التى وقع بها فيما بعد، والتي تطرقنا لعرضها خلال الجزء الثانى، هى أن عدوله عن هذا الطريق كان بشكل خاطئ كلفه الوقوع فى أزمات أكبر وأخطر، بدأ يتضاعف معها خوفه وقلقه الدائم على أهله واسرته خشية أن يلحق بهم أي مكروه، ذلك بالإضافة إلى عودته لصراعه الخفى مع نفسه.

 

هل كان خوف صابر الدائم على أسرته هو المبرر المنطقي لكل ما مر به من صراعات؟

بالطبع خاصة وأن تركيبته الشخصية توضح مدى ارتباطه الشديد بأسرته وقلقه الدائم عليهم، بالاضافة الى ان هذا الجانب من حياته يمثل شقا رأسيا لأحد جوانب الصراع الذى يعيشه خلال أحداث العمل.

 

على نفس النهج مرت بعض شخصيات العمل بتغيرات جذرية غير مفهومة ومبررة كشخصية “منال” التى تخلت فى الجزء الثانى عن غيرتها وحقدها.. فما سر هذا التغير؟

مثل هذه التغيرات كانت مطلوبة ومنطقية الى درجة كبيرة لخدمة أحداث العمل والتفاصيل المرتبطة بها، وعلى المستوى الشخصى كنت متفق معها كلها.

 

ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟

أحضر حاليا لعدد من الاغنيات الفردية من المقرر أن يتم البدء فى طرحها مع بداية موسم العيد وخلال الموسم الصيفى لهذا العام. اتمنى ان تنال اعجاب الجمهور، ويكون لها نصيب من النجاح، كما اتمنى ان يحالفني الحظ خلال الفترة المقبلة بالعودة الى السينما مجددا بعمل جيد لاننى اشتقت إليها كثيرًا.

 

نحن على أعتاب استقبال عيد الفطر المبارك.. كيف اعتدت الاحتفال بهذه المناسبة؟

ليست لدي طقوس مميزة فى استقبال هذه المناسبة والاحتفال بها، فقط اعتدت على تخصيص الاحتفال بها مع الأسرة كأي أسرة مصرية، فعادة ما نقسم أيام العيد بين زيارة الأهل والتنزه والجلوس فى المنزل بعض الوقت للراحة.

ماذا عن ذكرياتك مع العيد؟

كل ذكرياتى مع العيد مرتبطة بمرحلة الطفولة وتحديدا مع العيدية التى كنت اسعد بها مثل الاطفال، فضلا عن تجمعات العائلة وزيارة الاهل والاصدقاء والتنزه بصحبتهم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة