القاضية آن كريستين ليندبلاد
القاضية آن كريستين ليندبلاد


أغرب قضية في السويد.. إقالة وتغريم قاضية بعد سرقتها وجبات جاهزة

أخبار الحوادث

الأحد، 01 مايو 2022 - 01:34 م

دينا جلال

تعتلي أحداث الاحتجاجات والعنف في السويد عناوين الصحف العالمية على مدار الايام الماضية، وهى الدولة التي تُصنف ضمن قائمة الدول الاكثر أمانًا فى العالم وكذلك الاقل فى معدلات الجريمة إلا انها تحولت بين ليلة وضحاها إلى بؤر مشتعلة بالاشتباكات والاحتجاجات وعمليات الشغب التي اشعلها تطرف الجماعات اليمينية المناهضة للمهاجرين، وعلى الجانب الآخر تحمل أروقة المحاكم تفاصيل قضية محرجة للغاية لعناصر السلك القضائي ممن يتم اختيارهم بعناية ويشتهرون بالنزاهة والامانة في السويد.

 

يتابع العالم أخبار السويد باهتمام وترقب بسبب تجاوزات جماعات اليمين المتطرفة وعلى رأسها جماعة حركة «سترم كوش» التي تواجه احتجاجات ومواجهات عنيفة غاضبة بعد إعلان افرادها حرق نسخ من القرآن الكريم في مشاهد مؤلمة وصادمة للجالية الاسلامية فى السويد وفي مختلف أنحاء العالم حيث تجسد تلك المشاهد إرهاب الجماعات المتطرفة في الغرب وتسببها فى اشتباكات عنيفة في ضواحي ستوكهولم وفي مدينتي لينشوبينج ونورشوبينج حيث وصلت الاضطرابات إلى حد إشعال النيران في السيارات وترويع المارة خلال مسيرات اليمين المتطرف مما دفع الشرطة الى إطلاق أعيرة نارية لتحذير مثيري الشغب واعتقال عشرات المتظاهرين.

 

امام تلك الحالة من الفوضى والاضطراب كشفت وسائل الاعلام عن واقعة أخرى تحمل تفاصيل محرجة لقاعدة عريضة من القضاة والقاضيات وممثلي القانون فى السويد بعد مثول إحدى القاضيات المخضرمات امام المحكمة العليا السويدية كمتهمة، وكشفت الصحف تفاصيل إدانة القاضية  آن كريستين ليندبلاد -67 سنة-  بسبب سرقتها وجبات جاهزة من اللحوم والجبن اثناء الاحتفالات بالاعياد، واندهش الكثيرون بسبب السرقة الصغيرة للقاضية الكبيرة وهو الامر الذي اسفر عن سلسلة من العقوبات التي اوقفت مسيرة القاضية المهنية وأحرجت سيرتها الشخصية بشكل لم يتوقعه أحد كما طرحت الواقعة تساؤلات حول ما اذا كانت تلك هى الواقعة الاولى للقاضية الشهيرة أم لا؟!

 

ألقت المحكمة العليا حكمها منذ ايام قليلة بتغريم القاضية 50 ألف كرونة سويدية أو ما يقرب من 6 آلاف دولار بعد إدانتها وإلقاء القبض عليها متلبسة بسرقة أطباق سويدية شهيرة فى الاعياد من كرات اللحم حيث اشار موظفو المتجر إلى إخفائها وجبات غالية الثمن، وكشفت الكاميرات؛ أن القاضية اخفت مسروقاتها فى حقيبة التسوق فى أحد المتاجر فى وسط ستوكهولم.

 

كشف المدعي العام بير نيكولز؛ أن الواقعة تعود إلى يناير الماضي اثناء احتفالات الاعياد واعتبرت السلطات الواقعة بمثابة واقعة سرقة صغيرة ظلت محل بحث كبير على مدار الاشهر الماضية لتصدر المحكمة قرارها الاخير بتغريم القاضية منذ ايام قليلة بعد الكشف عن هويتها وتفاصيل قضيتها، وإنتهت مسيرة القاضية المتهمة بإقالتها من منصبها وخضوعها للتحقيقات بعد مسيرة طويلة ومتميزة، حيث قضت عشرين سنة كعضو في هيئة المحكمة العليا منذ عام 2002، وتضم الهيئة العليا 16 قاضيًا فقط يوصفون بالأكثر نزاهة وعدلا بين القضاة السويديين.

 

وكشفت صحيفة اكسبريسن السويدية؛ عن كلمات محامي المتهمة ويدعى يوهان إريكسن الذي كشف عن أسف واعتذار موكلته وتبريرها للواقعة بشعورها بضغط شديد في العمل وفي الحياة الخاصة في الآونة الأخيرة دفعها لارتكاب ذلك الامر لتعلن تحمل العواقب كاملة حيث عزفت عن المشاركة في أى انشطة أو أحداث تتعلق بعملها أو حياتها الاجتماعية.

 

وقالت رئيسة الادعاء العام بيير نيكولز؛ إن القاضية اعترفت بالحقيقة ولكن وصفت ما فعلته بالسرقة الصغيرة بدلا من سرقة متجر كما اشاع البعض قبل الكشف عن هويتها وتفاصيل الواقعة، وكشفت الصحف؛ أن القاضية ليندبلاد بدأت مسيرتها المهنية بعد تخرجها بدرجة البكالوريوس في القانون من جامعة لوند عام 1978 ثم عملت في عدد من المحاكم المحلية، وعملت كمديرة وحدة في وكالة إنفاذ القانون السويدية وتخصصت فى التعامل مع اصحاب الديون غير القادرين على سدادها ثم عملت كمحامية في محكمة مقاطعة بوراس ليتم تعيينها في المحكمة العليا كمستشارة للعدالة في عام 2002 وعلى مدار 20 سنة تم  تكليفها بعدد من المهام حيث ترأست لجنة دعم الصحافة ولجنة التعويض عن الضرر الجنائي وكذلك ترأست اللجنة التأديبية لجمعية تجار الأوراق المالية السويدية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة