إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

فرحة العيد !

إيمان أنور

الأحد، 01 مايو 2022 - 10:00 م

للفرح خصوصية لدى الناس.. وله مظاهر شتى.. لكنها تتناغم بأنها تؤدى إلى طريقة واحدة فى التعبير عن الفرح والسرور.. كمسلمين لدينا عيدان.. الفطر والأضحى.. يعم بهما السرور علينا.. حيث تتحول طقوس ومظاهر العيد إلى مهرجان دائم من الفرح.. وأبرز أشكاله تعظيم دور التراحم الاجتماعى بين الناس.


عندما كنا صغارا.. كنا نشعر بفرحة العيد ولهفة قدومه.. كنت أنتظره فى البلكونة منذ الليل.. فبمجرد الإعلان عن ثبوت هلال عيد الفطر.. أو مع تكبيرات عيد الأضحى.. تتقافز المخيلة بالتمنى والحصول على أقصى لحظات السعادة على أنفسنا.. حين يبدأ اللعب والتجوال والتسكع فى المتنزهات والحدائق والمولات.. ونرى الأطفال يلعبون ويمرحون.. ونزور الاهل والاحباب.. ونجتمع مع الأصدقاء والاقارب.. كما نفعل فى شهر رمضان الكريم.. ونلتقى كعاداتنا على موائد الإفطار.. استعدت بالذاكرة كل المواقف التى مررت بها فى طفولتي.. ففرحة العيد عارمة لدى الصغار.. ومميزة لدى الكبار.. فللعيد فرحة يعيشها المسلمون بعد رمضان تكون بمثابة الهدية التى يحصل عليها الصائمون من ثواب وحسنات.
كم هو جميل ارتداء الملابس الجديدة.. لكن الأحلى من كل ذلك العيدية.. التى كنت أنتظرها متلهفة من أمى وأبى والأعمام والخالات.. كنت أجمع النقود التى أفوز بها فى هذا اليوم السعيد لشراء الحلوى والدومة والبمب.. وروايات أجاثا كريستى وميكى جيب.. المهم ألا أبقى فى حوزتى من العيدية شيئا !


أما أطفال اليوم فينفقون العيدية فى الألعاب الكمبيوترية العنيفة.. البلاى استيشن والجيم بوى.. أو التزلج بالسكوتر.. والتجوال فى الطرقات.. لا شك ان فرحتنا كانت اكثر براءة وسذاجة.. ويسرا.. وان مطالبنا كانت اكثر عفوية وتواضعا..


نتحسر دائما فى دواخلنا على الفرحة التى سرقت منا ونحن كبار.. بتنا لا نستلذ بقدوم العيد ولا نفرح بلقياه كالسابق.. حتى ان لياليه باتت تنسحب فقط على اللمة العائلية والمكث فى البيت والراحة.. اصبح العيد بدون شقاوة..!
بأى حال.. عدت يا عيد فأهلا بك.. وقد صرت نشيدا يوميا على شفاهنا الذابلة !..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة