جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جرائم حرب.. ومعايير مزدوجة!!

جلال عارف

الإثنين، 02 مايو 2022 - 05:54 م

كل أطنان الأكاذيب الإسرائيلية لاتصمد ـ فى النهاية ـ أمام حقيقة أنها آخر استعمار استيطانى عنصرى على وجه الأرض. وطوفان الدعاية الغربية التى تسمو بقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان تتهاوى أمام ازدواجية المعايير فى تعاملها مع الحرب فى أوكرانيا مقارنة بصمتها أو تواطئها مع العدوان الإسرائيلى على شعب فلسطين الممتد على مدى عشرات السنين.

«القلق» وحده هو أقصى ما تتشدق به دول الغرب بقيادة أمريكا وهى ترى جرائم الاحتلال الإسرائيلى وتتابع مشاهد انتهاكات المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس العربية والمضى قدما فى سياسة الاحتلال لتهويد القدس الأسيرة. القلق وحده ولا شىء آخر للفلسطينيين بينما يستمر الدعم السياسى والعسكرى والاقتصادى يدعم الاحتلال ويمنع إدانته!

لكن الشعوب لها رأى آخر، وهى ترى صمت حكوماتها على الاحتلال الإسرائيلى وترفض سياسة الكيل بمكيالين فى قضايا الحرية ومصائر الشعوب. الحركات المناصرة لحقوق شعب فلسطين يرتفع صوتها فى عواصم العالم. كتاب ومفكرون وفنانون يعلنون انحيازهم للشعب الخاضع للاحتلال العنصرى منذ عشرات السنين. ملاعب الرياضة تشهد أعلام فلسطين ترتفع بعد أن كسر الغرب بنفسه الحواجز بين الرياضة والسياسة لخدمة أهدافه فى حرب أوكرانيا.

وأخيرا تبدأ الحواجز التى أقاموها لمنع محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب فى التهاوى. اتحاد الصحفيين الدوليين يلجأ للمحكمة الجنائية الدولية داعما الصحفيين الفلسطينيين فى طلب التحقيق فى جرائم حرب ارتكبتها اسرائيل ضدهم. هذه هى البداية. ستقاوم إسرائيل وستجد دعما من دول تتشدق باحترام القانون ودعم حرية الشعوب. لكن الحقيقة ستنتصر وجرائم الحرب لن تسقط ولن يفلت مرتكبوها من الحساب.

وتبقى الخسارة الأكبر من نصيب من يعتمدون ازدواجية المعايير فيفقدون أى مصداقية وهم يلقون محاضراتهم الزائفة بشأن دفاعهم عن الحرية وحقوق الإنسان!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة