الإثنين، 02 مايو 2022 - 06:23 م

ليس واضحاً تماماً إن كان مشروع «سينما الشعب» الذى بدأ أمس« مع أول أيام عيد الفطر» فى ٥ قصور ثقافة بالإسكندرية وقنا والمنوفية والجيزة.. ليس واضحا تماماً إن كان المشروع محدداً بأيام عيد الفطر، أو فى أيام الأعياد عموماً، أم يستمر طوال العام؟!.

«سينما الشعب» التى أعلنت عنها د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة،تعنى بتقديم الأفلام السينمائية التجارية، إلى الجمهور المصرى فى قصورالثقافة بمختلف المدن والمحافظات، وبأسعار أقل من أسعارها فى دور السينما المختلفة....يعنى إتاحة الأماكن لعرض أفلام السينما فى المدن المصرية، سواء بتأجير قاعات قصور الثقافة لشركات إنتاج السينما، أو بالمشاركة فى الإنتاج والتوزيع والتسويق، والمنافسة والصراع فى سوق السينما!!

ورغم أن وزارة الثقافة ترى فى المشروع دعماً لصناعة السينما، وإتاحة الفرصة للمواطن البسيط، لمشاهدة السينما بأسعار بسيطة «سعر تذكرة سينما الشعب البسيطة ٤٠ جنيها، هى أقل من سعر تذكرة دور السينما لكنها بالطبع ليست بسيطة!!»...

والسؤال...هل سينما الشعب هى بالفعل خدمة ثقافية؟ أم خدمة تجارية تسويقية، تعنى دخول وزارة الثقافة فى أسواق السينما ومنافسات الإنتاج وصراعات التوزيع؟!. وإيرادات سينما الشعب لمن تعود، هل للمنتج، أم الموزع، أم لوزارة الثقافة؟!.. نفس السؤال«خدمة ثقافية أم خدمة تسويقية» سبق طرحه في٢٠٠٩ عندما أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، عن نفس المشروع لتقديم الأفلام التجارية فى قصور الثقافة، لمحاربة احتكار مافيا التوزيع فى سوق السينما... يومها لم يستمر المشروع، واحتج المسرحيون بأن المشروع يمس دور الثقافة الجماهيرية، وينتقص من النشاط المسرحى داخل قصور الثقافة!!