الإثنين، 02 مايو 2022 - 09:00 م

كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن عدد من المشاكل التى بات البريطانيون يواجهونها، لم تشهدها بلادهم منذ عام 1956، جراء الارتفاع الشديد فى أسعار الوقود والتضخم وانخفاض دخل الأسرة.

ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن أسعار المواد الأساسية فى بريطانيا ترتفع الآن بأسرع وتيرة لم تشهدها خلال الثلاثين عاما الماضية، فى حين أن القفزة فى تكلفة المعيشة مقلقة بشكل خاص لكبار السن وغيرهم من المواطنين ذوى الدخل المنخفض أو المحدود.

وكشف التقرير أن العديد من الأشخاص الذين خفضوا الإنفاق بالفعل، باتوا مضطرين إلى مراجعة ميزانيات أسرهم مرة أخرى، والامتناع عن عدد من المواد الغذائية، وفى الحالات القصوى، حتى قطع الكهرباء والغاز مؤقتا، كما أفاد ممثلو منظمات حقوق الإنسان.

جاء التقرير الأمريكى قبل أيام من توجه البريطانيين بعد غد الخميس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات محلية ستكون بمثابة اختبار للحكومة المحافظة ورئيسها بوريس جونسون. وستسمح نتائج هذه الانتخابات المحلية بقياس الدعم الذى يحظى به المحافظون فى البلاد، وستكشف مدى قوة المعارضة العمالية.
ومنذ ديسمبر الماضي، تراجعت شعبية جونسون بسبب فضيحة «بارتيجيْت» التى كشفت مشاركته فى حفلات أقيمت فى مقر الحكومة أثناء فترات الإغلاق لاحتواء تفشى كوفيد-19، وبسبب زيادة تاريخية فى نسبة التضخم تُرغم البريطانيين على التقشّف.واعتبر تحقيق أجرته الشرطة فى القضية التى باتت معروفة ب»بارتيجيْت» أن جونسون انتهك القانون وهى سابقة لرئيس وزراء فى منصبه، وفُرضت عليه غرامة.وفى يناير، بدا النواب المحافظون القلقون حيال غضب الرأى العام من نفى جونسون المتكرر وازدواجية المعايير، مستعدين للتصويت على حجب الثقة. لكن الغزو الروسى لأوكرانيا أرجأ أى تمرّد محتمل.

ومن شأن حصول المحافظين على نتيجة سيئة فى انتخابات الخميس أن يحيى الدعوات لإبعاده، بهدف تنصيب قائد جديد قبل الانتخابات العامة التى من المتوقع أن تُجرى فى يناير 2025 على أبعد تقدير.