محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

شعارات ومبادئ خادعة «٢-٢»

محمد بركات

الثلاثاء، 03 مايو 2022 - 05:33 م

تحدثنا بالأمس عن التناقض القائم بين القول والفعل فى عالم الأفراد والدول أيضا، وذكرنا ان هناك من يتقمص صفات مخالفة لما هو عليه فى الحقيقة، ويرفع شعارات خادعة ويتحدث عن مبادئ لا صلة له بها فى الواقع، وقلنا أن ذلك ليس مقصورا على الافراد فقط، بل انه موجود وقائم بين الدول ايضا.

وفى ذلك ضربنا المثل بما فعله الرئيس الامريكى «بوش الابن»، عندما ادعى أن غزوه للعراق يرجع إلى رغبة امريكية فى تحقيق الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان فى دولة العراق ولمصلحة الشعب العراقى،..، فإذا به يدمر العراق ويقتل شعبه ويزرع الارهاب هناك وفى المنطقة، بعد ان نشر الفتنة الطائفية والاقتتال الداخلى وأسقط الدولة.
وفى هذا السياق نقول :إن ما قامت به الولايات المتحدة الامريكية فى العراق لم يكن وليد صدفة، كما لم يكن كما ادعى بوش لنشر الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، بل كان فى حقيقته بمثابة ضربة البداية فى تنفيذ مخطط نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى العالم العربى كله، والسعى لإسقاط دوله وتفكيك تماسكه وتغيير خريطته، فى اطار اقامة الشرق الاوسط الجديد الذى يضم فى طياته اسرائيل وتركيا.

ولتنفيذ ذلك وجدنا الولايات المتحدة تسعى بعد إسقاطها للعراق، إلى احتضان ورعاية جميع الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية فى المنطقة، ومساعدتها على نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى دول المنطقة، تمهيدا لإسقاطها.

وذلك فى ذات الوقت الذى لم تكف الولايات المتحدة عن الادعاء بمقاومتها للارهاب ومحاولة القضاء على الجماعات الارهابية ووقوفها ضد التطرف.
وقد رأينا مثالا واقعيا على ذلك، حيث سعت الولايات المتحدة بكل السبل لنشر الدمار والفوضى فى سوريا وليبيا وإسقاط كل منهما، كما دعمت وتبنت الجماعة المتطرفة فى مصر وسعت لتمكينها من السلطة والحكم، لولا ارادة الله، ورفض الشعب وإصراره على الخلاص والتحرر من سيطرة الجماعة وحكم المرشد، فأنقذ البلاد والعباد مستعينا بالله وفى حماية قواته المسلحة التى انحازت للشعب ونفذت ارادته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة