عبلة الرويني
عبلة الرويني


نهار

هذيان!!

عبلة الرويني

الأربعاء، 04 مايو 2022 - 06:13 م

قبل أسابيع تدخلت جامعة «بيكوكا» بمدينة ميلانو الإيطالية لوقف دورة تدريبية حول الكاتب الروسى ديستوفيسكى، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما وصفه أستاذ المادة الإيطالي«بالجنون»!!..

وأحتج الكثيرون على ربط الأدب بالسياسة، متسائلين ماذا لو قوبل الغباء بالغباء، ومنعت روسيا دراسة دانتي!!....وبالفعل تراجعت الجامعة عن قرارها بعد ساعات قليلة من جنونها!!.....لكن ماذا لو أن الجنون والهذيان هو ما يقدمه الأستاذ الجامعي؟..هل تمتلك الجامعة التدخل والإحتجاج؟.. هل تمتلك مراجعة المنهج الذى يدرس للطلاب، خاصة إذا كان يشكل إتهامات وإفتراءات وتعديات، ويتجاوز الآراء والأفكار ووجهات النظر، إلى الشتائم والسباب والتشوية المتعمد دون سند، ودون عقل ولا منطق؟... سؤال تبادر إلى الذهن بعد قراءة مقال الشاعر فتحى عبدالسميع حول قيام أحد أساتذة الجامعة بالتدريس لطلابه..أن الشعراء بيرم التونسى وصلاح جاهين وصلاح عبدالصبور وحجازى وأمل دنقل والأبنودى والسياب ونازك الملائكة ليسوا شعراء، لكنهم «عواطلية» و«فاشلين» و«مفسدين» و«إنصاف متعلمين» و«أرباع مثقفين»!!..وأن أمل دنقل «لص فاشل»سرق حرب البسوس ووصايا كليب، حين كتب قصيدته «مقتل كليب»الشهيرة بلا تصالح!!وأن مجموعة الأدباء منذ الخمسينات هم «لصوص محترفين»..فغالبية نزار قبانى مسروق من نابوكوف!!...وجميع السياب مسروق من بابلو نيرودا!!.. وغالبية جبران مسروق من الزرادشتية!!...

كتب القاص أشرف الصباغ..«هنا فى روسيا كل يومين هناك من يكتب يلعن باسترناك أو جوركى أو واخدين تشيكوف عشرة بلدى وسالخينه..الروس مابيخدوش الناس دى جد بيحطوهم ضمن الهزل الإجتماعى والثقافى ويضحكوا عليهم، ويقولوا مش معقول كل ماكلب يعضنا هانجرى وراه عشان نعضه».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة