صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الهند تطلب من روسيا خفض أسعار النفط إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأربعاء، 04 مايو 2022 - 06:47 م

تسعى الهند للحصول على ما يعوضها عن المخاطر المتزايدة من التجارة مع روسيا، وأكدت شركات التكرير الهندية أنها اشترت أكثر من 40 مليون برميل من الخام الروسي منذ غزو أوكرانيا في نهاية فبراير.

تحاول الهند الحصول على تخفيضات أكبر على النفط الروسي للتعويض عن مخاطر التعامل مع مجموعة "أوبك+"، في حين يبتعد مشترون آخرون، وفقاً لأشخاص على اطلاع بالأمر.

قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية المناقشات، إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا تسعى للحصول على شحنات روسية بأقل من 70 دولاراً للبرميل على أساس التسليم للتعويض عن عقبات إضافية مثل تأمين التمويل للمشتريات، وذلك في محادثات رفيعة المستوى بين البلدين. يجري تداول خام برنت القياسي العالمي حالياً بالقرب من 105 دولارات للبرميل.

قالت المصادر إن شركات التكرير الحكومية والخاصة في ثالث أكبر بلد مستورد للنفط في العالم اشترت أكثر من 40 مليون برميل من الخام الروسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير. وهذا يزيد بنسبة 20% عن التدفقات من روسيا إلى الهند لعام 2021 بأكمله، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" بناءً على البيانات الصادرة عن وزارة التجارة.

تعد الهند، التي تستورد أكثر من 85% من نفطها، من بين المُشترين القلائل المتبقين للخام الروسي، وهو مصدر رئيسي لإيرادات نظام فلاديمير بوتين. يفرض تبخر الطلب الأوروبي ضغوطاً شديدة على صناعة النفط الروسية، حيث تتوقع الحكومة الروسية انخفاض الإنتاج بنسبة تصل إلى 17% هذا العام.

ولا تخضع تدفقات النفط الروسي إلى الهند لعقوبات. لكن تشديد القيود الدولية في مجالات مثل التأمين البحري والضغط على نيودلهي من الولايات المتحدة يجعل التجارة أكثر صعوبة. قاوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حتى الآن التشجيع الغربي لتقليص علاقته مع موسكو بسبب فرصة الحصول على نفط مُخفَّض للغاية. تعتمد الهند أيضاً على واردات الأسلحة الروسية بشكل كبير.

قالت المصادر إن المصافي التي تديرها الدولة في الهند يمكن أن تستهلك حوالي 15 مليون برميل شهرياً، أي حوالي عُشر الواردات الإجمالية، إذا وافقت روسيا على مطالب الأسعار وسلمت النفط إلى الهند. وأضافت أن المُصنعين التابعين للحكومة سيستفيدون من أي اتفاق مُحتمل. عادةً ما تشتري المصافي الخاصة مثل شركتي "ريلاينس إندستريز" (Reliance Industries) و"نيارة إنرجي" (Nayara Energy) المواد الأولية الخاصة بها بشكل فردي.

ولم ترد الحكومة الهندية على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.

قالت المصادر إن موسكو تدرس طرقاً لمواصلة تدفق الإمدادات إلى الهند، وذلك من الغرب عبر بحر البلطيق وعلى الطرق من الشرق الأقصى الروسي، التي يصبح الوصول إليها أكثر سهولة خلال فصل الصيف.

كان البلدان يستكشفان إعادة توجيه بعض النفط الخام عبر مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى. في حين أن الرحلة البحرية من هناك إلى الهند ستكون أسرع، إلا أنه من المحتمل أن تصاحبها تكاليف كبيرة وعقبات لوجستية.

اقرأ أيضا | وزير البترول: توصيل أكثر من ٧ ملايين وحدة سكنية بالغاز الطبيعي في آخر ٨ سنوات

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة