الأربعاء، 04 مايو 2022 - 06:55 م

بقلم: د. زكريا فهيم

ألاحظ الآن ظاهرة غريبة فى مجتمعنا  لم تكن موجودة من قبل بهذه الصورة وهى ظاهرة انتشار الكلاب فى شوارعنا وفى شققنا، فبعض الجيران يشترون كلابا بأسعار باهظة الثمن وتقيم معهم فى شققهم .

ومشكلتنا مع هذه الكلاب أنها طول النهار وطول الليل لا تتوقف عن النباح دون مراعاة لراحة الجيران وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال الذين تزعجهم وتخيفهم أصوات هذه الكلاب الكبيرة فى الحجم والضخمة فى الصوت خاصة أثناء نومهم بالإضافة للطلبة الذين يستذكرون دروسهم وبكل أسف فبعض أصحاب هذه الكلاب لا يهتمون ولا يكترثون براحة جيرانهم ولا يراعون شعورهم مهما توسلوا إليهم.

ولست أدرى إن كان هناك قانون يوقف أصحاب الكلاب عند حدهم ويمنع تربية هذه الكلاب الكبيرة فى الحجم والضخمة فى الصوت داخل هذه الشقق والأحياء السكنية الهادئة عما تسببه من إزعاج لهؤلاء الجيران.

ولست أدرى إلى متى ستستمر هذه الظاهرة وهذه المأساة ومتى ستختفى من مجتمعنا الذى يحتاج إلى الهدوء والراحة؟
أليس هناك أعظم مما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام عن احترام حق الجار وراحته حيث قال: ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
كم أتمنى بدلا من شراء كلاب بهذه الأسعار باهظة الثمن وننفق عليها هذه المبالغ الطائلة نتكفل بطفل يتيم أو مريض أو معوق... إلخ وننفق  عليه وعلى تعليمه أو علاجه ولو نصف أو ربع هذه المبالغ التى تنفق على هذه الكلاب ربما يخرج من هؤلاء الأطفال أطفال نوابغ ننتفع بهم وينتفع بهم مجتمعنا. أليس هذا أفضل بكثير من تربية الكلاب وإزعاج الناس؟
● رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الكفيف