الأربعاء، 04 مايو 2022 - 07:13 م

حتى لانقسو على أحد، فإن علينا أن نقر بأن ما حققه المنتخب الوطنى ـ بقيادة كيروش ـ سواء فى بطولة أفريقيا، أو فى محاولة التأهل لنهائيات كأس العالم.. كان إنجازا طيبا.

لقد وصل المنتخب إلى آخر الشوط فى المنافسين، ولو حالفه الحظ فى ضربات الجزاء الترجيحية لضم بطولة جديدة لسجل بطولاته الأفريقية، ولكان فى نهائيات مونديال الدوحة بدلا من السنغال!

فى ظل منظومة رياضية جديدة، كان من الممكن أن يكون ذلك نقطة انطلاق  جديدة نبنى عليها،أما فى ظل المنظومة المتهالكة التى يسودها التخبط والارتجال فإن طريق الإصلاح  مسدود. والسيناريو نفسه يتكرر منذ سنوات عديدة، امتصاص غضب الجمهور بأى طريقة، ثم بقاء المنظومة نفسها على قلب  الكرة المصرية مهما حدث!.

بالطبع لايتوقف الحديث عن تطوير الكرة، ولكن انظر حولك لا شىء يحدث على الإطلاق إلا المزيد من التردى فى كل عناصر الكرة، مستوى اللعبة يتراجع، والمناخ العام يسوء. فى أسبوع واحد شهدت أندية الممتاز تغيير أربعة مدربين ليذهبوا إلى أندية منافسة فى نفس  المسابقات ونفس الموسم!! والأزمات تقصف بأندية كبرى آخرها مانراه فى النادى المصرى البورسعيدى العريق والأجواء التى كانت قد تحسنت أثناء منافسات المنتخب  عادت لتسوء حتى بعد صدور أحكام حبس فى قضايا سب وقذف كان يمكن أن تكون مناسبة لوقفة تعيد الأمور لنصابها لو كانت هناك إدارة جادة ومسئولة للكرة المصرية.

كل هذا لايمنع أن ننتظر من فريق الأهلى أن يتجاوز الظروف التى يمر بها ويقدم فى مباراته بعد غد مع وفاق سطيف الجزائرى عرضا طيبا ويحقق النتيجة التى تؤهله لمواصلة مشواره الأفريقى فى بطولته الأثيرة، نتمنى التوفيق للأهلى الممثل الوحيد لمصر فى البطولات الافريقية بعد خروج باقى الأندية المصرية.
فوز الأهلى مطلوب لإسعاد جماهيره.. ومطلوب أكثر لكى تبقى ملفات إصلاح الكرة المصرية مفتوحة!