شيماء مصطفى
شيماء مصطفى


انتباه

شيماء مصطفى تكتب: البنك المركزي وأسعار الفائدة والدولار في مصر

شيماء مصطفى

الخميس، 05 مايو 2022 - 03:59 ص

منذ إعلان قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 0.5% وانهالت التعليقات والتحليلات والبوستات على منصات التواصل الاجتماعي، وكأنه حدث جلل وخارج التوقعات.. رغم أن الفيدرالي نفسه لمح أكتر من مرة منذ فترة طويلة أنه سيرفع سعر الفائدة أكثر من مرة على مدار عام 2022 لكبح جماح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ 40 عاما.. والبعض استغل هذه الفرصة لتأجيج الشائعات حول سعر الدولار في مصر وأن سعره سيصل لمستويات 25 جنيه و30 جنيه.. والبعض الآخر تسابق بالإعلان عن عقد البنك المركزي المصري لاجتماع استثنائي في إجازة عيد الفطر لاتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة، كما تناقل الكثير أخبار قيام البنوك المركزية في 5 دول خليجية برفع سعر الفائدة وأيضا بعض الدول أوروبية وگانه اتجاه عالمي، جهلا بمعلومة أن عملات الدول الخليجية مربوطة بالدولار فمن الطبيعي أن تتجه هذه الدول لرفع أسعار الفائدة مثل أمريكا.

أما بالنسبة للحبيبة مصر.. مصر وضعها مختلف فعملتنا المحلية ليست مربوطة بالدولار فقط مربوطة بسلة عملات دولية هذا بجانب أن معدلات التضخم في مصر مازالت في الحدود الآمنة، كما أن محافظ البنك المركزي المصري وقيادات ومستشاري وخبراء البنك المركزي على أعلى درجة من العلم والكفاءة والخبرة والمعرفة يواصلون العمل ليلا ونهارا كخلية نحل ويتابعون بكل دقة ما يحدث في الأسواق عالميا ومحليا ولا يتخذون أى قرارات قبل دراسته جيدا ويقومون بوضع سيناريوهات مختلفة عند الأزمات.. ولكم فيما حدث من احتواء لأزمة كورونا في مصر واتخاذ الدولة والحكومة والبنك المركزي المصري قرارات وإجراءات استباقية خير دليل.. وارد أن يتجه البنك المركزي المصري لرفع سعر الفائدة أو تثبيتها فالأمر مازال يدرس من قبل اعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي.

كما أنه من المتوقع حدوث تحرك جديد أو زيادة جديدة في سعر الدولار وهو أمر طبيعي وفقا لما يمر به العالم نحن في أزمة عالمية وسعر الصرف في مصر محرر تحرير كامل أمام العملات منذ 3 فبراير 2016 وزيادته او تراجعه أمر طبيعي وفقا لظروف العرض والطلب، ولكن الأمر المؤكد أنه لن تحدث قفزات كبيرة في سعر الدولار مثل ما حدث مع صدمة رفع البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة في 21 مارس.

ليس كل ما يكتب يصدق وليس كل من يكتب ويدعي انه خبير وباحث اقتصادي لديه معلومة وقدرة على التحليل، كما أن بعض من يكتبون عن هذا الموضوع يصدرون ال«هرى والبكاء» وتصدير رؤية سوداوية.. فمنهم أما ناس طبيعتها متشائمة ولم تحقق شيء في حياتها وتتمنى أن تكون كل الدنيا سوداء مثل حياتها، وفيه البعض منهم إخوان يتمنون الانتقام من الوطن، بالإضافة إلي بعض الحاسدين من الأشخاص وبعض المنتفعين ممن يريدون الحفاظ علي مكاسبهم، بجانب بعض المنحرفين الدين استبعدوا من مناصبهم، بالإضافة لدول كثير تشعر بالغيرة من مصر خاصة أن مصر رغم كل الظروف اللي مرت بيها خلال ال11 سنة الماضية إلا إنها مازالت صامدة واقتصادها قوي ويحقق معدلات نمو مرتفعة بلغت 3.3% خلال عام 2020/2021 ولم نشهد الحمد لله أزمات أو نقص في السلع الإستراتيجية والغذائية، ولذلك فالحذر والحرص واجب على كل مصري غيور على بلده وأن لا ينساق وراء الشائعات.

«نصيحة»

ليس كل ما يقال يصدق، كما أنه آن الآوان أن نتعلم ثقافة ترشيد الاستهلاك وعدم التكالب على شراء السلع الغذائية، وشراء الضروريات فقط خاصة في ظل ظروف معدلات التضخم المرتفعة وفي حالة الضرورة لشراء سلع مثل السلع المعمرة أو حتى شراء وحدة سكنية أو سيارة فمن الأفضل الشراء بنظام التقسيط حاليا هذا في حالة الضرورة فقط والأفضل طبعا التأجيل حتى تضع الحرب اوزارها.

وفي حالة الرغبة في زيادة دخلك من خلال استثمار مدخراتك أمامك طريقان مضمونان إما شراء الشهادة مرتفعة الفائدة ال18% من بنكي الأهلي المصري، ومصر، أو شراء الذهب في شكل سبائك أو جنيهات ذهب حتى لا تتحمل أموال كبيرة على المصنعية.

ختاما.. مصر محروسة وميتخافش عليها ومتقلقوش من كل اللي بيحصل في العالم.. وخاصة في ظل وجود قيادة سياسية حكيمة وواعية تتابع بكثب كل ما يحدث في العالم وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.

و تحيا مصر


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة