محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر تستطيع بالعلم والعمل «٢/ ٢»

محمد بركات

الخميس، 05 مايو 2022 - 05:54 م

من المسلمات الواضحة والمؤكدة فى عالم اليوم والأمس وغدا، بل وفى كل مكان وزمان من دنيا البشر، المليئة بالشعوب والدول على تعدد واختلاف ألوانها وألسنتها، أن الفارق بين من يتربع منها على القمة الاقتصادية والعسكرية، أو تلك الراقدة فى القاع تعانى الفقر والعوز، أو حتى الدول النامية الساعية لتحسين حالها، هو الفارق بين من سلكوا طريق العلم والعمل الجاد والأخذ بأسباب التقدم، ومن سقطوا فى غياهب النوم وأحضان الكسل والإهمال وعدم الجدية.


وإذا ما أدركنا ذلك ووعينا حقيقته فلابد أن نقول بوضوح ونعترف بصراحة، أن قيمة العمل ما زالت غائبة نسبيا عن البعض منا، وذلك للأسف واضح وجلى من خلال القصور الظاهر فى حجم انتاجنا، وأيضا قدر الجودة فى هذا المنتج.


حيث من المؤكد أن انتاجنا كما وكيفا ما زال أقل مما يجب أن يكون، وأن جودته أيضا أقل مما يجب أن تكون، مقارنة بكم وجودة إنتاج الدول المتقدمة، وهذا شىء يدعو للأسف والألم فى ذات الوقت.

والمصارحة تقتضى منا القول بأن المتأمل لواقع الحال فى مجال العمل والإنتاج لدينا، لابد أن يصاب بخيبة أمل وغصة مؤلمة إذا ما قارن ذلك بحجم ومستوى وجودة العمل والإنتاج فى هذه الدول، بل وغيرها من الدول البازغة والصاعدة، التى كانت حتى يوم قريب تساوينا أو أقل منا فى مستوى العمل وجودة الإنتاج، ولكن الآن هناك فارق كبير بيننا وبينهم،..، فهم الأكثر إنتاجا وجودة.


وفى ذلك لابد أن نقول بوضوح إنه أصبح ضروريا وواجبا، أن نعمل بإصرار وجدية على تغيير هذه الصورة بالقضاء نهائيا على المفاهيم والسلوكيات المعوقة للإنتاج والعمل الجاد، وأن نرسخ مكانها  الإيمان بقيمة العمل باعتبارها قيمة مقدسة تعلو فوق كل القيم الأخرى، وأنها يمكن أن تعلو بالوطن إلى مستوى أكثر تقدما وتطورا،..، ونحن نستطيع ذلك فعلا ونستحقه أيضا إذا ما أخذنا بالعلم والعمل الجاد طريقا ومنهجا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة