الجمعة، 06 مايو 2022 - 05:06 م

 صلاح البجيرمى

 الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى الإشارة بتطوير مراكز أمراض الكبد لخدمة المواطنين

«مصر تمتلك علماء فى جميع المجالات العلمية، وتحتل الوقاية من انتشار الفيروسات الكبدية، اهتماماً كبيراً داخل الدولة المصرية، نظرا للدفع المستمر من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تقديم جميع الخدمات والتوجيهات، للتصدى لانتشار الامراض خاصة فيروس (سى)» ..

بهذه الكلمات بدأت العالمة الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس والحاصلة على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم والتكنولوجيا المتقدمة فرع العلوم الطبية عام 2022 حوارها مع «أخبار اليوم»..

وإلى نص الحوار:

بداية كيف تم الحصول على الجائزة؟ 

أنا سعيدة جدا بهذه الجائزة التى حصلت عليها من قبل الدولة المصرية لما تمثله من قيمة علمية كبيرة لكل من يحصل عليها. 

وقمت بالفعل بتقديم مجموعة من الأبحاث والدراسات المنشورة دولياً بالإضافة إلى الخدمات المجتمعية، وأيضاً سجل برئاسة المؤتمرات الدولية والمشاركة بها خلال السنوات الماضية.

الحياة العلمية

وماذا عن الحياة العلمية التى مررتِ بها حتى تم ترشيحك للجائزة؟ 

أعتبر أن الأبحاث التى تقدمت بها عن فيروسات الكبد لها دور كبير فى حياتى العلمية فمنذ تخرجى فى كلية الطب جامعة عين شمس ثم حصولى على ماجستير طب الأطفال تم تسجيل رسالة الدكتوراه عن الالتهاب الكبدى الفيروسى فى الأطفال، قمت بعمل بحث عن فيروسات الكبد عند الأطفال، وتم نشره دوليا عام 1993. ومن هنا كان اهتمامى بالأطفال المصابين بأمراض الدم والأورام. 

وعندما حصلت على الدكتوراه فى التسعينيات كانت بالتعاون مع جامعة فى إيطاليا ثم بدأت فى اول دراسة إكلينكية بأول عقار بالفم مكتشف لفيروس سى عام 1993، ونجحت الدراسة فى تقليل نسب الوفيات ومنع تطوير المرض والتليف الكبدى فى الأطفال المصابين بالسرطان. 

وفى عام 2006 تم تأسيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وشرفت بأن أكون عضواً مؤسساً، وهى تابعة للدولة، مصر كانت أول دولة فى تطبيق المكافحة لاعتبار أن اللجنة القومية داخل مصر صاحبة الفكرة التى أقرتها المنظمة. 

وعلى الفور تم وضع استراتيجية جديدة مع منظمة الصحة العالمية واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وقمت بالإشراف على الاستراتيجية من عام 2011 حتى 2014، وفى ذلك الوقت ظهر العقار الخاص بالفيروس.. وقد قامت الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية بدعم كبير فى الحصول على العقار، ونجحنا فى تصنيع العقار الخاص بفيروس سى داخل مصر بعد موافقة الشركة المصنعة.

مراكز العلاج

كيف تم العمل خلال الأحداث التى مرت بها مصر حتى 2013؟ 

رغم أن مصر مرت بثورتين، والبلد كان فى حالة فوضى إلا أنه لم يتم مس أى مركز من مراكز العلاج والأبحاث داخل الجامعة بسوء، لأن المواطن المصرى يقدر أهمية هذا المكان لأنه يقدم خدمة له بالمجان، وقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الحفاظ على مكتسبات العمل الطبى داخل مراكز العلاج والأبحاث بل أعطى التوجيهات بتطويرها لخدمة أفراد المجتمع بشكل متطور فى ظل الحملات الطبية التى تمت خلال السنوات الماضية. 

ماذا عن مكافحة فيروس سى داخل مصر؟

 فى عام 2015 تم عمل مسح عن فيروس سى، حيث وصلت النسب داخل مصر الى 7 % إصابة تحتاج الى علاج، مما جعلنا من الدول الأعلى إصابة فى العالم، ومن خلال برنامج مثالى أسهم فى سيطرة الدولة على انتشار الفيروس، وكانت مبادرة سيادة الرئيس بعمل مسح للقضاء على فيروس سى على مستوى الجمهورية، مع الحفاظ على الجهود المبذولة على مدى سنوات لتأسيس برنامج دولى ليس له مثيل فى أى دولة فى العالم إلا فى مصر وتم تنفيذ المبادرة وتمت مقابلة سيادة الرئيس لوضع خطة العمل التى كانت تحتاج الى ثلاث سنوات حسب الدراسات التى قامت بها اللجنة القومية، ولتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية. ولكن سيادة الرئيس أمر بإجرائها خلال سنة واحدة لإجراء مسح شامل وتم تشكيل لجنة بقيادة الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات وكانت توجيهات الرئيس لها بالغ الأثر فى الحصول على أكبر قدر من المعلومات للسيطرة على المرض. 

وقرر الرئيس أثناء الاجتماع دخول الأطفال فى المسح عن أمراض الكبد، وتقرر ذلك داخل المدارس مع الاحتفاظ بخصوصية الإصابة والمراجعة المستنيرة للحفاظ على سرية المرض ولتصبح مصر أول دولة فى العالم تقوم بتحقيق أهداف 2030 وتم تنفيذها عام 2022.

تصنيف مصر

كيف ترين تصنيف مصر فى مجال الطب عالمياً ؟

 مصر تمتلك علماء فى البحث والتطوير. وبالنسبة لأمراض فيروسات الكبد فقد حققت مصر خلال السنوات الماضية أكبر عدد من النشرات والأبحاث الدولية على أيدى أطباء من مصر، وأنا منهم. وأهمية ذلك النشر تعريف العالم أن مصر دولة متقدمة وتعمل تجارب سريرية فى مجال العقاقير فى ظل القوانين المصرية. وتمتلك مصر كماً من الباحثين على أعلى مستوى.

ماذا عن الدراسات العلمية الجديدة ؟ 

توجد دراسة مع منظمة الصحة العالمية على إعطاء أدوية لأطفال أقل من 12 سنة مصابين بفيروس سى، بسعر غير مكلف، وسيتم الاتفاق مع الشركات المصرية لانتاج تركيبات الأدوية، وستكون أول مرة تقوم فيها الشركات المصرية بإنتاج تركيبات خاصة بالاطفال وهذا يعتبر سبقاً لمصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.