الجمعة، 06 مايو 2022 - 06:27 م

كيف تختار الجماعات التكفيرية أوكارها وأماكن تواجدها لممارسة شرورها ؟ وأين يمكن لشبكاتها الشيطانية أن تمتد وتترعرع؟ وماهى «التربة المسمومة» التى تزودها بأسباب الحياة؟

باختصار شديد.. ما علاقة المكان والبيئة المحيطة به بالجماعات القاتلة والمتطرفة وبالإرهاب؟!

الموضوع مثير ومليء بالتفاصيل لأن علاقة الأماكن بالأنشطة التى تجرى عليها عميقة للغاية، ووثيقة لأبعد حد.

فكما يقول فيلسوف الجغرافيا العلامة د.جمال حمدان أنها عِلم لا يتوقف نطاقه عند دراسة التضاريس أو الحدود، ولكنه «علم الحياة» كلها، فهو علم له أياد خفية فى أوجه الحياة وفى العلوم الأخرى.

 وهكذا فسر اللواء د. نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا العلاقة بين الإرهاب ومجاله الحيوى، موضحا أن خريطة انتشار العناصر الإرهابية متغيرة ومتحركة حسب الظروف والمتغيرات، ولكن مع هذه الديناميكية لابد لها من عوامل ثابتة محددة لايمكن أن تعيش بدونها، ولابد أن ترتكز عليها خاصة بالمحافظات الحدودية.

أما اللواء د.وائل ربيع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا فيرى أن مسألة «التوزيع السكانى» وأيضا «الكثافة السكانية» والطبيعة الجغرافية للأماكن التى تعشش بها الجماعات المتطرفة قضية جديرة بالبحث والدراسة لصلتها المباشرة بالإرهاب وبالعناصر المنتمية إليه.

كل هذه القضايا وغيرها كانت محور رسالة ماچستير متميزة تمت مناقشتها منذ أيام بقسم الجغرافيا لكلية البنات للآداب بجامعة عين شمس، بعنوان «التحليل المكانى لمواقع الجرائم الإرهابية فى مصر من منظور جغرافى»..

التى يرى البعض أنها من الرسائل العلمية المتميزة التى تتحدث عن الإرهاب من هذه الزاوية.

أشرف على الرسالة وناقشها كل من د.سهام هاشم أستاذ الجغرافيا الطبيعية بالكلية، واللواء د.نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء د.وائل ربيع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدكتور سيد عرفان أستاذ الجغرافيا التاريخية بآداب حلوان، والدكتورة فيروز حسن أستاذ م. جغرافيا العمران بجامعة عين شمس، ونالت الباحثة سارة سعد حسان عنها درجة الماجستير بامتياز.