الجمعة، 06 مايو 2022 - 07:13 م

ما إن كشر برلماننا الموقر عن أنيابه وأطلق نوبة صحيان لأعضائه، حتى تبارى السادة النواب فى استخدام حقهم الدستورى فى توجيه النقد للحكومة، فى إعلان واضح أن البرلمان قد اتخذ قراره بمحاسبة الحكومة ووزرائها، تحت شعار «جالك الموت يا تارك الصلاة».

وهنا بدأ القلق يتسرب إلى نفوس بعض السادة الوزراء ممن لا إنجاز لهم، خوفا من التغيير. فلجأ بعضهم لعملية تلميع إعلامى غير مسبوقة بهدف الاحتفاظ بكرسى الوزارة فى التغيير المنتظر.

حيث قامت وزارة الشباب والرياضة بالاتفاق مع شركة (برو كرييتيف كونسيبتس) لإصدار كتاب، وعمل فيلم تسجيلي، لتحسين الصورة الذهنية عن وزارة الشباب وإبراز انشطتها.. مقابل، يا دوب ٢ مليون و٢٨٠ الف جنيه لاغير! يا بلاش، ملاليم!

وكان يكفى الوزارة تكرار نموذج تطوير مركز شباب الجزيرة فى كل محافظة ليكون ترجمة حقيقية لدورها الإيجابي.

وطبعا لأنه لا يوجد بيت فى مصر لم يتسبب مشروع تطوير التعليم فى إرهاقه ماديا ونفسيا.. ولا فيه بيت فى مصر طايق وزير التربية والتعليم، فكان من الطبيعى أن يسارع معالى الوزير علشان يلحق نفسه، بعمل إعلانات عن الوزارة فى سابقة هى الاولى من نوعها!

وقام بالاتفاق مع وكالة إعلانات شهيرة لعمل حملة إعلانات مكثفة فى الفضائيات بملايين الملايين، يمكن تفلح الماشطة فى تجميل وجه الوزارة الـ... !!

يقول الاعلان للتلاميذ «أيوه إحنا وزارة التربية والتعليم، عاوزينك تفهم مش تحفظ» !!

فى محاولة مستميتة للترويج لمشروعه لتطوير التعليم الذى انتهى بفشل غير مسبوق نتيجة بنائه على أسس غير سليمة. وكان يكفى معاليه بناء كام مدرسة جديدة ترحم التلاميذ من تكدسهم بالمئات فى الفصول، وأمام هذه التصرفات من بعض الوزراء حاليا..

نتساءل أين هم من التقشف الذى تعنيه الحكومة وتطالب به وزراءها ؟

خاصة أن ما قام به أصحاب المعالى ، أثبت أن هناك فائض أموال بالملايين استخدموها للترويج لأنفسهم ليحظوا بمكان فى الوزارة الجديدة!
 وياريت نعرف تحت أى بند تم صرف هذه الأموال؟ 

اعتقد أنه بند «ملايين.. أتلفها الهوا».