الجمعة، 06 مايو 2022 - 07:20 م

يبدو أن العالم لن ينعم بحالة الاستقرار التى كان ينعم بها ما قبل ازمة كورونا، حيث انتقل سريعا الى حالة من التوتر إبان الحرب الروسية الاوكرانية التى تمثل حربا اقتصادية خفية بين الكتلتين الاقتصاديتين الكبريين فى العالم. 

 الأحداث تكاد لا تختلف كثيرا بل تصل الى التشابه فى الكثير من الاحداث ، فمنذ ظهور أزمة كورونا والدول اسرعت الى غلق أبوابها أمام حركة التبادل التجارى ، وكل دولة اعتمدت على ناتجها المحلى ، ايضا يتكرر المشهد من جديد ولكن بنهج مختلف ، حيث استغلت الدول الزراعية الازمة لتعلن البورصات العالمية عن ارتفاعات غير مسبوقة لم تشهدها البشرية من قبل فى اسعار المحاصيل الزراعية ومن ثم جميع اسعار الخامات ومنها المواد البترولية. 

شعوب كثيرة باتت على المحك ما بين نقص الغذاء او الخامات نظرا لضعف اقتصاديات دولهم فى مجابهة هذه الارتفاعات السعرية.

لم يتوقف هذا التشابه عند هذا الأمر انما انتقل الى مرحلة ضعف سلة العملات العالمية بما فيها الدولار واليورو نتيجة ما تواجهه الدول العظمى من حالة تضخم تصيب اقتصادها حاليا الامر الذى دفع البنك الفيدرالى الامريكى الى رفع نسبة الفائدة بنحو ٥٠ نقطة جديدة لتصل الى ٢٪، مما سيدفع الدول المتعاملة بالدولار الى تطبيق هذا القرار على ما تملكه بنوكها من الدولار حفاظا من ان تنتقل الى البنوك الامريكية. 

 من المؤكد ان اقتصاديات دول العالم سوف يضاف إليها اعباء جديدة وفى القريب العاجل سوف تنتقل سلبياتها الى الأفراد، ليكتب على هذا العالم الشقاء ويظل فى دائرة الصراع والتوتر.