وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

سيناريو التصعيد السنوى

وردة الحسيني

الجمعة، 06 مايو 2022 - 08:40 م

المتابع لتطورات الأحداث فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ،يلحظ بسهولة بالغة التحدى الاسرائيلى السافر،المتكرر سنويا فى شهر  رمضان الكريم ،لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية،حيث تقتحم قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية الحرم القدسى الشريف،فى خطوة تؤكد الاصرار على استفزاز مشاعر ملايين المسلمين فى كل أنحاء العالم، وتجيء نتيجة عدم المحاسبة وتهاون المجتمع الدولى مع الدعم الأمريكى المتواصل!


وفى جلسة مجلس الأمن الدولى فى الأمم المتحدة،والتى عقدت مؤخرا  حول الوضع فى الشرق الأوسط،ربطت مصر بين سيناريو التصعيد فى العام الماضي،والذى أدى لسقوط المئات من الشهداء والمصابين وما تشهده المنطقة من تصعيد حالى، واعتبرت استمرار محاولة التهويد بالقدس الشرقية ومحاولة قوات الاحتلال فرض سيطرتها على المدينة وتغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فى الأماكن المقدسة،أمرا يمثل مساسا بالمسجد الأقصى،أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.


والغريب انه بذات الجلسة ثمن مندوب دولة بمنطقتنا بعض القرارات التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لخفض التصعيد وتهدئة التوترات!ودعا للاستفادة من كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة،والتى حتما قصد بها نتائج التطبيع الذى شهدناه،وللأسف دون اى مقابل يخدم القضية الفلسطينية،والتى يعد حلها مفتاح تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ككل.  


أخيرا..هناك سؤال ملح حول دور لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي، فى دعم احترام الوضع القانونى والتاريخى القائم فى القدس، فى ظل تلك الممارسات الاسرائيلية الساعية لتهويد المدينة، كما نتساءل عن الاصرار على الدعوة للعودة  للمفاوضات بالرغم من ان اسرائيل ترفض ذلك تماما، وأطفأت كل أمل فى أى حل سياسى قائم على الشرعية الدولية وحل الدولتين،وذلك بسبب غياب دور المجتمع الدولى الضاغط على اسرائيل من ناحية وحصول اسرائيل على علاقات متنامية ومتسارعة مع دول المنطقة على طبق من ذهب ودون مقابل حقيقى يصب فى خدمة القضية الفلسطينية!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة