التسول
التسول


لهذه الأسباب يعتبر التسول السبب الأول لخطف الأطفال

أخبار الحوادث

السبت، 07 مايو 2022 - 03:08 م

محمود صالح

منهكة، ملامحها باهتة، وجهها شاحب، ومع أنها فتاة في التاسعة عشر من عمرها إلا أنك عندما تراها تظن وكأنها تجاوزت عامها الأربعون. حتى أن حركتها أثناء السير تشبه سيدة عجوز بلغ منها الهرم كل مبلغ.

تلك كانت الحالة التى عليها الفتاة التي هبطت فجأة على قرية ميت عاصم التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية. والتى قابلت الإحسان بالغدر.

كانت الفتاة تجلس شاردة أمام منزل بالقرية، خرجت صاحبة المنزل فوجدت الفتاة على حالتها تلك، فأخذتها بها رأفة، ولأن الساعة متأخرة دعتها لدخول المنزل، وأحضرت لها الطعام، وعرفت من خلال حديثها معها أنها ليست من هذه القرية أو حتى من القرى المجاورة، وأن عارضًا ما أصابها جعلها تمشي هكذا دون أن تعرف أينما تخطو قدماها.

في الحقيقة كلام الفتاة لامس قلب صاحبة البيت، واستمال عاطفتها، وعليه دعتها للمبيت في المنزل حتى الصباح، وبعدها تخرج تكمل سيرها. لكن لم يأت الصباح إلا وقد حلت المصيبة.

كانت تلك الفتاة متسولة، وكان ما بها من إهمال وسوء مظهر ما هو إلا طريقة تخفى بها مرادها، وهي خطف الأطفال، وأن وجودها أمام هذا المنزل في ساعة متأخرة هو نيتها بخطف الطفلة «جنى» صاحبة الـ ٥ سنوات.

وبالفعل اكتشف مرادها عندما قامت صاحبة البيت صباحا تحضر الطعام للزائرة فلم تجدها ولم تجد ابنتها.

كان صراخ صاحبة البيت مفزعًا، بيدها أدخلت خاطفة ابنتها بيتها، وبيدها سمحت لها بالمبيت، ومهدت لها كل شيء حتى خطفت فلذة كبدها وهربت أثناء الليل دون أن يلاحظها أحد.

من حسن حظ السيدة، ولأن الله لم يكتب لها أن تعيش فاقدة ابنتها طوال العمر، تم العثور على طفلة مع فتاة في منطقة سيدنا الحسين بالقاهرة، كان قد اشتبه فيها شخص وصورها ونشر صورتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حتى رآها بعض أهل القرية، وعليه توجه والدها ووالدتها إلى قسم شرطة بنها وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالفعل تم تتبع الفتاة والطفلة التي معها حتى تم القبض عليها واعترفت بجريمتها وعادت جنى إلى أحضان والدتها مرة أخرى.

لم تكن جريمة خطف جنى هى الوحيدة التي استخدم فيها الجناة الخطف سبيلا للتسول فسبقتها جريمة أخرى أشد قسوة وهى  خطف رضيع في مستشفى أبو الريش بمنطقة السيدة زينب والتي كانت جريمة  مأساوية، مأساتها إنها وقعت داخل مستشفى.

فالأمر بدأ بحالة سعادة وفرح بعد إنجاب المولود الجديد، ولم يمر على لحظات السعادة تلك سوى ثلاثة أشهر حتى تم خطف الطفل من داخل المستشفى، ومع جهود الشرطة عاد الطفل مرة أخرى إلى حضن أمه وتم القبض على خاطفيه.

كان محمد حمادة تاج الدين، الرضيع الذي لم يتم بعد شهره الثالث يعاني من مرض استدعى أن تذهب به والدته إلى مستشفى أبو الريش، وهناك غفلت السيدة عنها في لحظة كانت كفيلة بأن يتم خطفه من سيدة تم رصدها من خلال كاميرات المراقبة.

تنكرت السيدة في زي ممرضة مرتدية بالطو أبيض وكمامة، وأخذت الطفل من والدته بحجة إجراء جلسة أكسجين، ولاذت بالفرار عقب قيام والدته بالذهاب لإنهاء بعض الأوراق.

ظهرت السيدة وهي ترتدي كمامة محاولة إخفاء ملامحها، ولكن تم تحديد شكلها بالرغم من ذلك،  وتم نشر صورتها في مختلف مواقع السوشيال ميديا عموما، حتى وجدت السيدة الخاطفة أن مسألة القبض عليها مسألة وقت.

وعليه هداها تفكيرها أو كما صور لها أن تلقى الطفل في أي مكان وتهرب، وفي محاولة منها لـ إخفاء جريمتها تركت الطفل داخل مستشفى جزيرة الدهب بالجيزة ورحلت إلى المرج لتختفي عن الأعين.

ولكن تم تحديد هويتها ومحل إقامتها، وتم القبض عليها أثناء اختبائها بمنطقة المرج وتم اقتيادها لقسم شرطة السيدة زينب.

بعد أن اعترفت بالمكان الذي ألقت فيه الطفل تم العثور عليه سريعًا، وقد تعرفت عليه والدته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة