مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

الملف المفتوح

الأخبار

السبت، 07 مايو 2022 - 08:11 م

فى العيد قامت جمهورية السوشيال ميديا مع الطبيبة التى اضطرت إلى نقل ابنها الى أحد المستشفيات بالمعادى عقب إصابته بتشنجات مفاجئة.. الطبيبة خرجت بفيديو تشكو فيه الخدمة العلاجية المطلوبة والتى لم تقدم لابنها اضافة الى قيمة الفاتورة وقد اصابها العجب -كطبيبة- وهى تتفقد مفرداتها اللامعقولة والتى وصلت الى ٢٧ ألف جنيه لبضع ساعات قضاها ابنها تحت الملاحظة بالعناية المركزة بحجة ان المستشفي يقدم خدمة فندقية!!

وهو نفس العجب الذى اصاب صديقتى الطبيبة عندما اضطرت الى دفع ١٨ ألف جنيه نظير ليلتين بالعناية فى أحد المستشفيات للاشتباه فى أزمة قلبية. 


وبغض النظر عن تفاعل رواد السوشيال ميديا مع تلك الطبيبة سواء بالسلب او الايجاب الا ان ذلك الزخم فتح الملف المفتوح اصلا وهو الجنون الذى اصاب اسعار المستشفيات الخاصة وحولها الى بزنس وتجارة. 


وكانت الشكوى قد وصلت مداها فى ذروة جائحة كورونا حيث وصل سعر الليلة الواحدة بالعناية فى بعض المستشفيات الخاصة الى ٨٠ الف جنيه مما اضطر المرضى لدفع مئات الالوف ضربا بالحائط لقرار وزارة الصحة وقتها بتحديد الحد الاقصي لسعر اليوم بـ ١٠ آلاف جنيه فقط لا غير وتساءل الناس عندئذ أين إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة والمسئولة عن رقابة المستشفيات الخاصة وأسعارها...

وللأسف ما زال هذا السؤال يتردد حتى الآن بلا إجابة. 


ولا مجال الآن للكلام عن الدور الإنسانى وما يجب ان يحصل عليه المرضى من رحمة وتعاطف وهم في أشد حالات الضعف البشرى والألم ولكن أن تأتى الشكوى من داخل المنظومة وقد شهد شاهد من أهلها فلابد من وقفة صارمة من وزارة الصحة تعيد الأمور إلى نصابها الطبيعى بلا ضرر ولا ضرار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة