حمام الشرايبي
حمام الشرايبي


حمام الشرايبي .. تحفة معمارية .. هدية العصر المملوكي للقاهرة

محمد طاهر

الأحد، 08 مايو 2022 - 08:12 ص

حمام الشرايبي، هو أكبر حمام أثري في القاهرة، وهو مسجل (منفعة عامة آثار) بقرار وزاري رقم 290 لسنة 1985م، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3160 سنة 1998م. ويقع بشارع الشرايبي بمنطقة الغورية بالقاهرة. 

ترجع نشأة الحمام في الأصل كما يقول الباحث الأثرى د. حسين دقيل إلى أواخر العصر المملوكي الجركسي عام (909هـ/ 1503م)؛ حيث أقامه السلطان الغوري بجوار منزل ابنه الناصر محمد وكان لخدمة صوفية مدرسة الغوري.

 

وكان يعرف بحمام النملي. ثم تطور إلى شكله الحالي على يد (محمد داده الشرايبي) وهو تاجر مغربي عاش بمصر، وأصبح أكبر تجار مصر في العصر العثماني، وتوفي عام (1137هـ/ 1725م). ولذا فقد تم تسمية الحمام باسمه، وقد جعل بجوار الحمام وكالة تخصصت في بيع المنسوجات الهندية والخزف الصيني.

 

يبدأ الحمام بممر طويل، فمنحنى يوصل الى صالة كبيرة مكشوفة وأرضيتها من الفسيفساء، ويتوسطها (فسقية) من الرخام الملون ويعلوها شخشيخة محمولة على ثمانية أعمدة، ويحاط بالفراغ حولها أربعة مصاطب؛ بها فتحات لحفظ الأغراض وبوابة ذات مقرنصات تطل على شارع الشرايبي.

 

ويوجد بيت الحرارة الأول (الحجرة الدافئة) وهو عبارة عن فراغ يعلوه سقف مضيء به زجاج ملون معشق. ويليه بيت حرارة آخر (الحجرة الساخنة)، وهي مغطاة بقبو محمول على مثلثات كروية. 

 

ويوجد (المغطس) حيث تسخن المياه في قدور من الرصاص، وبالقرب منه يُسحب الماء من البئر ويجمع في حوض كبير، ثم يمر في الغلاية، ثم إلى الغلاية الثانية حيث يكتسب قليلا من الحرارة، ثم ثالثا حيث تسخن أكثر، ثم رابعا حتى تصل إلى درجة الحرارة المطلوبة، ومنها إلى قنوات إلى المغاطس، ويوضع في أرضية الحمام ملح للحفاظ على درجة الحرارة ويلحق بالمستودع بئر للمياه لتزويد الحمام.

 

ومنذ سنوات قامت وزارة الآثار بتنظيف الحمام، ومحاولة إنقاذه بعد أن تعرض للإهمال والتعدي من أناس لا يعرفون قيمته.

 

 

اقرأ أيضا :  «شخصيات فيومية أثرت في الحركة الوطنية» محاضرة بثقافة الفيوم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة