سيد عبدالحفيظ
سيد عبدالحفيظ


سيد عبدالحفيظ.. اللاعب الموهوب.. والمدير المحبوب

آخر ساعة

الأحد، 08 مايو 2022 - 04:36 م

شوقى‭ ‬حامد

لا‭ ‬أحد‭ ‬ينتمى‭ ‬للأهلى‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬سيد‭ ‬عبدالحفيظ ‬لاعبا‭ ‬ومدربا‭ ‬ومديرا‭ ‬للكرة‭.. ‬فهو‭ ‬من‭ ‬أخلص‭ ‬المنتمين‭ ‬للقلعة‭ ‬الحمراء‭ ‬وأكثرهم‭ ‬صدقا‭ ‬وأغزرهم‭ ‬عطاء‭ ‬وأوفرهم‭ ‬إنتاجا‭.. ‬وهو‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإنسانى‭ ‬هادئ‭ ‬وقور‭ ‬بشوش‭ ‬حصيف‭ ‬نظيف‭ ‬عفيف‭.. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬ثلاث‭ ‬حقب‭ ‬زمنية‭ ‬هى‭ ‬مدة‭ ‬علاقتى‭ ‬بهذا‭ ‬الرجل‭ ‬لم‭ ‬أره‭ ‬إلا‭ ‬كما‭ ‬تمنيت‭ ‬أن‭ ‬أشاهده‭.. ‬فما‭ ‬بيننا‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬لم‭ ‬يرق‭ ‬لدرجة‭ ‬الصداقة‭ ‬غير‭ ‬أننى‭ ‬أحظى‭ ‬دائما‭ ‬بقدر‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬تعاطفه‭ ‬وكم‭ ‬موفور‭ ‬من‭ ‬عواطفه‭.. ‬

 

ولم‭ ‬يحدث‭ ‬أن‭ ‬اختلفت‭ ‬معه‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬أصابه‭ ‬أحيانا‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬القدح‭ ‬لمواقفه‭ ‬الانفعالية‭ ‬تجاه‭ ‬الظلم‭ ‬التحكيمى‭ ‬الذى‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬فريقه‭ ‬لأننى‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬عقوبة‭ ‬الطرد‭ ‬التى‭ ‬يواجهها‭ ‬أحيانا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬توقيعها‭ ‬على‭ ‬قدوة‭ ‬مثله‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬احتياج‭ ‬اللاعبين‭ ‬لوجوده‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬بجوارهم‭ ‬وليس‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬الملعب‭ ‬لما‭ ‬لدوره‭ ‬الذى‭ ‬يلعبه‭ ‬فى‭ ‬معاونة‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬لهضمه‭ ‬الكامل‭ ‬وإدراكه‭ ‬العميق‭ ‬لكل‭ ‬عناصر‭ ‬الفريق‭ ‬واحتياجهم‭ ‬لشحذه‭ ‬لهمهم‭ ‬ودفعه‭ ‬لمعنوياتهم‭.‬

 

وعبدالحفيظ‭ ‬صاحب‭ ‬الشهرة‭ ‬العريضة‭ ‬والمشاوير‭ ‬الطويلة‭ ‬مع‭ ‬الأهلى‭ ‬أمضى‭  ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬عمره‭ ‬بين‭ ‬جدران‭ ‬ناديه‭.. ‬فهو‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬أكتوبر‭ ‬77‭ ‬من‭ ‬قرية‭ ‬تلمشاه‭ ‬مركز‭ ‬أطسا‭ ‬محافظة‭ ‬الفيوم‭ ‬وتقدم‭ ‬للاختبارات‭ ‬فى‭ ‬يونيو‭ ‬٨٩‭ ‬وضمه‭ ‬الكابتن‭ ‬حسام‭ ‬البدرى‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬تحت‭ ‬١٢‭ ‬سنة‭ ‬ثم‭ ‬تدرج‭ ‬إلى‭ ‬فرق‭ ‬تحت‭ ‬١٣و١٥و١٦‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬السيد‭ ‬ومختار‭ ‬مختار‭ ‬ولحق‭ ‬بقطار‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لموهبته‭ ‬ومقومات‭ ‬السرعة‭ ‬والجدية‭ ‬والكفاءة‭ ‬المهارية‭ ‬المتوافرة‭ ‬فيه‭ ‬وكانت‭ ‬أولى‭ ‬مشاركاته‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬أمام‭ ‬الاتحاد‭ ‬السكندرى‭ ‬فى‭ ‬قبل‭ ‬نهائى‭ ‬كأس‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬٩٧‭ ‬وفاز‭ ‬الأهلى‭. ‬3/1‭.. ‬

 

ولعب‭ ‬طيلة‭ ‬مشواره‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬٢٢٠‭ ‬مباراة‭ ‬وأحرز‭ ‬فيها‭ ‬30‭ ‬هدفا‭ ‬وأعير‭ ‬إلى‭ ‬نادى‭ ‬الوحدة‭ ‬السعودى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينهى‭ ‬حياته‭ ‬على‭ ‬البساط‭ ‬الأخضر‭ ‬فى‭ ‬٢٧‭ ‬نوفمبر‭ ‬٢٠٠5‭ ‬وكان‭ ‬أعز‭ ‬وأجمل‭ ‬أهدافه‭ ‬فى‭ ‬مرمى‭ ‬الترجى‭ ‬التونسى‭ ‬فى‭ ‬عودة‭ ‬الدور‭ ‬قبل‭ ‬النهائى‭ ‬للأبطال‭ ‬الأفريقية‭ ‬عام‭ ‬٢٠٠١‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬ثانى‭ ‬أفضل‭ ‬الأهداف‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬استاد‭ ‬المنزه‭ ‬التونسى‭ ‬وتأهل‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬إلى‭ ‬النهائى‭ ‬ثم‭ ‬أحرز‭ ‬البطولة‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬العام‭.. ‬عقب‭ ‬اعتزاله‭ ‬تنقل‭ ‬بين‭ ‬مواقع‭ ‬عديدة‭ ‬بدأها‭ ‬بمدير‭ ‬أكاديمية‭ ‬الأهلى‭ ‬بالمنصورة‭ ‬ثم‭ ‬تولى‭ ‬عدة‭ ‬مناصب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬مدير‭ ‬الكرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬٢٠١٠‭.. ‬

 

تشرف‭ ‬عبدالحفيظ‭ ‬بتعليق‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭ ‬عندما‭ ‬ضمه‭ ‬الكابتن‭ ‬سيد‭ ‬الطباخ‭ ‬إلى‭ ‬منتخب‭ ‬تحت‭ ‬١٦‭ ‬ثم‭ ‬الكابتن‭ ‬حلمى‭ ‬طولان‭ ‬لمنتخب‭ ‬الشباب‭ ‬والأولمبى‭ ‬وشارك‭ ‬معهما‭ ‬فى‭ ‬٦٨‭ ‬مباراة‭ ‬وأحرز‭ ‬١٨‭ ‬هدفا‭ ‬ثم‭ ‬انضم‭ ‬للمنتخب‭ ‬الأول‭ ‬وأحرز‭ ‬٦‭ ‬أهداف‭ ‬فى‭ ‬٢٨‭ ‬مباراة‭.. ‬كان‭ ‬مشواره‭ ‬كلاعب‭ ‬حافلا‭ ‬بالبطولات‭ ‬فحقق‭ ‬مع‭ ‬الأهلى‭ ‬١٤‭ ‬بطولة‭ ‬دورى‭ ‬عام‭ ‬و‭ ‬٢‭ ‬كأس‭ ‬مصر‭ ‬ومثلهما‭ ‬سوبر‭ ‬وبطولة‭ ‬كأس‭ ‬النخبة‭ ‬العربية‭ ‬الرابعة‭ ‬بتونس‭ ‬و٢‭ ‬كأس‭ ‬بطولة‭ ‬دورى‭ ‬الأبطال‭ ‬وكأس‭ ‬السوبر‭ ‬الأفريقى‭.

 

‬وتقلد‭ ‬لقب‭ ‬أحسن‭ ‬ناشئ‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬موسم‭ ‬٩6‭/‬٩7‭ ‬وأحسن‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الذى‭ ‬يليه‭ ‬وثانى‭ ‬أحسن‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬٩8‭/‬٩9‭ ‬وأحسن‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬الأولمبية‭.. ‬وعبدالحفيظ‭ ‬يحظى‭ ‬باحترام‭ ‬كل‭ ‬المتعاملين‭ ‬معه‭ ‬أكانوا‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬أو‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعاونة‭ ‬فهو‭ ‬ينضح‭ ‬إخلاصا‭ ‬ووفاء‭ ‬ويتحلى‭ ‬بالتفانى‭ ‬غير‭ ‬العادى‭ ‬لكل‭ ‬ماهو‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأهلى‭.. ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬اجتهادا‭ ‬فى‭ ‬عمله‭ ‬وقد‭ ‬تلقى‭ ‬دروسا‭ ‬وعلما‭ ‬ونهل‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬سبقوه‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬خاصة‭ ‬الراحل‭ ‬ثابت‭ ‬البطل‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يتميز‭ ‬بالشفافية‭ ‬اللانهائية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬المديرين‭ ‬الذين‭ ‬أداروا‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالأهلى‭.‬


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة