الأحد، 08 مايو 2022 - 04:46 م

محمد نور

ندى حافظ  من أهم لاعبات مصر والعرب وأفريقيا فى رياضة السلاح وحققت العديد من البطولات والألقاب وحجزت لنفسها مكانا بين الكبار.. وجمعت بين التفوق الرياضى والنبوغ الدراسى فتخرجت فى كلية طب عين شمس وتخصصت فى طب الأطفال الذى تعشقه.. آخرساعة التقتها  لتتعرف على مشوارها وأحلامها وأسباب نجاحها وطموحها.

ولدت ندى فى  الـ20 من شهر أكتوبر عام 1997 بالقاهرة وبدأت مسيرتها الرياضية منذ صغرها حيث اختارت أن تمارس رياضة الجمباز ووجدت نفسها مؤقتا فى تلك اللعبة حيث الرشاقة والتوافق العصبى البدنى العضلى.. ولكنها وجدت أن رياضة السلاح التى تمارسها صديقاتها تجمع بين الرشاقة والقوة والروح القتالية فأخبرت والديها برغبتها فى مغادرة الجمباز والتفرغ للسلاح..

واستمرت فى التدريب وقررت أن تكون بطلة ويكتب اسمها على لوحة البطلات وكان عمرها 13 عاما حيث  تألقت فى اللعبة، وأظهرت مستويات مميزة، جعلها تحصد العديد من البطولات والألقاب المحلية والأفريقية والدولية منها الميدالية الذهبية فى  البطولة الأفريقية للناشئين عام  2015،  فضلا عن فَوزها بالمركز الثالث والميدالية البرونزية فى  بطولة بلجيكا الدولية عام  2017 الذهبية فى منافسات سلاح السيف فى دورة الألعاب الأفريقية عام  2019 بالمغرب.. وتأهلت إلى أولمبياد جانيرو وطوكيو. 

ورغم استهلاك معظم أوقات يومها فى التدريب إضافة للمعسكرات والبطولات المحلية والسفر للخارج إلا أنها نجحت بجدارة فى التوفيق بين دراستها وبين رياضتها وكانت تضع منذ طفولتها هدفا أساسيا أن تلتحق بكلية الطب وتتخصص فى طب الأطفال تحديدا.

تؤكد ندى، أن رياضة السلاح من الألعاب التى تتطلب مهارات فنية كبيرة وتدريبا مستمرا فالأهم توافر الموهبة، أما الإمكانيات فيمكن تنميتها بالتدريب والخفة وسرعة رد الفعل والتركيز فى لمس جزء محدد من جسد المنافس دون عنف وتعتمد على التكنيك والإحساس بالمسافة.. وترى أن لعبة السلاح تحتاج إلى دعم وانتشار واسع فى  مصر خاصة بين الفتيات حتى تحصل على المكانة اللائقة.. ونحن جيدون على مستوى العرب وأفريقيا وحينما علاء أبو القاسم أحرز ميدالية فى أولمبياد لندن بدأ الضوء يسلط على اللعبة بشكل أكبر.