الأحد، 08 مايو 2022 - 05:03 م

أيمن فاروق

دائما ما تؤكد مواقف رجال الشرطة ووزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها، أن هدفهم الأول والاخير هو حفظ الأمن والأمان للمواطن والوطن؛ وفي محافظة قنا أثبت موقف النقيب حسام عبدالوهاب، والنقيب توفيق قليعي، وعددا من أمناء الشرطة، أن رجال وزارة الداخلية يحمون المواطنين ويقدمون لهم الدعم في أي أزمة يتعرضون لها.

رجال وزارة الداخلية بمحافظة قنا، أنقذوا سيارة كانت تستقلها أسرة كاملة من الاحتراق في الطريق الصحراوي الغربي، بل أنهم أيضا قدموا الدعم للأسرة، بإصلاح السيارة التي تعطلت في منطقة مظلمة بالطريق بمنتصف الليل، إلى جانب إنقاذهم من حالة الرعب التي شعرت بها الأسرة.

في تمام الساعة الثانية عشر ليلا، تحرك هاني سمير، البالغ من العمر 44 عاما، أخصائي تطوير بمدرسة السلامية الإعدادية مقيم بمركز نجع حمادي شمالي محافظة، بسيارته هو وزوجته وأبنائه من مدينة قنا متجها إلى مسقط رأسه بمدينة نجع حمادي.

المعلم وأسرته تحركوا بسيارتهم وأتجهوا ناحية الطريق الصحراوي الغربي الذي يربط بين مدينة نجع حمادي ومدينة قنا، إلا أنهم أثناء سيرهم في الطريق المظلم بدأ يشعر قائدها بسخونة كبيرة بداخل السيارة، إلي جانب تعطلها وتوقفها عن السير.

خرج الأب من السيارة وأغلق الزجاج والأبواب على أسرته، حاول استيقاف أي سيارة من السيارات المارة، لكن لم تستجب له أي سيارة، وسط لحظات من الرعب والخوف سيطرت على الأسرة، خاصة أن المنطقة كانت مظلمة، لكن ما حدث بعد ذلك يؤكد أن الأمن احساس يشعر به المواطن قبل أن يكون شيئا ملموسًا؛ أثناء محاولة رب الأسرة استيقاف السيارات المارة، توقفت دورية شرطية كانت تسير في الطريق، بعدما شعر من بداخلها أن هناك أسرة تحتاج للمساعدة بسبب أزمة تمر بها، ليرسم الضباط الابتسامة على وجه الزوجة والأبناء بعد لحظات الخوف.

هبط النقيبان حسام عبدالوهاب وتوفيق قليعي، والأمناء محمود عبدالرحيم وناصر مالك، من سيارة الدورية التي كان يستقلونها لمساعدة الأسرة العالقة بالطريق الصحراوي، بعدما شاهدوا أدخنة بسيطة تخرج من السيارة الملاكي.

تمكنوا من السيطرة على حالة السخونة التي لحقت بسيارة الأسرة، إلي جانب محاولة اصلاح العطل.

يقول رب الأسرة  إن السيارة ظلت متعطلة حتي انقذتهم دورية الشرطة، لافتا إلي أن ضباط وأمناء الشرطة ظلوا يقومون بإصلاح السيارة حتي تعود الأسرة إلي منزلها.

وأضاف رب الأسرة؛ أننا كنا نشعر بالخوف بسبب الطريق المظلم عند مدخل قرية المراشدة، خاصةً أن الطريق كانت شبكة المحمول فيه ضعيفة، الى ان كرمنا ربنا بدورية الشرطة وفضلوا معايا حتى تم إصلاح السيارة وتحركنا من جديد».

وأكد رب الأسرة، إن تعامل الضباط والأمناء مع أزمتهم كان خير دليل على أن الأجهزة الأمنية ورجال وزارة الداخلية دائما فى خدمة المواطن ويعلمون لتوفير الأمن والأمان، حيث لم يتركوهم حتى وصلوا لمسقط رأسهم بمدينة نجع حمادي.