الأحد، 08 مايو 2022 - 05:32 م

أصابت عدوى الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة بمقدر نصف في المائة (0.5%) نحو 9 بنوك مركزية حول العالم.

 لتعلن4  بنوك مركزية حول العالم بجانب البنوك المركزية ل5 دول خليجية رفع أسعار الفائدة تباعا عقب قرار الفيدرالي الأمريكي.
اتخذت المزيد من دول العالم إجراءات رفع الفائدة في بنوكها المركزية على خلفية رفع الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وهي أعلى وتيرة رفع للفائدة في 22 عاما مع توقعات برفعات متتالية لأسعار الفائدة الأميركية في الاجتماعات المقبلة.

حيث أعلن البنك المركزي الهندي يوم الأربعاء الماضي، عن زيادة مفاجئة في سعر الفائدة، بينما قام البنك المركزي الأسترالي مؤخرا برفع سعر الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عقد.
في المقابل رفع بنك إنجلترا المركزي يوم  الخميس الماضي، الفائدة الرئيسية بربع نقطة لتصل إلى 1% في أعلى مستوى منذ العام 2009، وسط ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة والذي يتسبب بأزمة معيشية وكان البنك قد رفع سعر الفائدة  في 17 مارس الماضي لتصل لـ 0.75%  بزيادة بلغت 0.25%.

اقرأ أيضاً|البنك المركزي: ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية بنهاية أبريل

وأعلن البنك المركزي الأوروبي العدول عن قرار تثبيت سعر الفائدة ليبدأ عمليات تحريك سعر الفائدة ارتفاعا اعتبارا من يوليو المقبل باعتباره أمرا محتملا وفقا لتصريحات نائب محافظة البنك لويس دي جويندوس، في الوقت الذي سجلت فيه معدلات التضخم لأكثر من 7% بنهاية مارس الماضي.

ومن جانبه كان البنك المركزي الكندي قد قام برفع  أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الأولى منذ  نهاية 2020 وانتشار جائحة كورونا كما أشار إلى حدوث المزيد من الرفع لأسعار الفائدة من أجل مكافحة ضغوط التضخم المرتفعة، وأشار بنك كندا إلى قلقه حيال احتمالية فقدانه السيطرة على التضخم.
وعلى النقيض أبقى بنك اليابان على موقفه الذي يميل إلى تيسير السياسة النقدية، محذرًا من حالة عدم اليقين "الشديدة جدًا" بسبب التداعيات في أوكرانيا.

وصرّح محافظ بنك اليابان بأن البنك سيستمر في سياسة التحفيز النقدي، حتى لو استمر التضخم في التسارع
وعلى صعيد دول الخليج والشرق الاوسط قامت 5 دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر ، برفع اسعار فائدتها في بنوكها المركزية يوم الاربعاء الماضي كرد فعل سريع لرفع الفيدرالي الامريكي لاسعار الفائدة 
البنك المركزي السعودي أعلن أنه زاد أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس، كما رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بواقع نصف نقطة مئوية إلى 1.75% و1.25% على الترتيب.

في السياق عينه، قرر مصرف الإمارات أيضاً زيادة سعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس اعتباراً من يوم الخميس، فيما أبقى على سعر الاقتراض للسيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من عند 50 نقطة فوق سعر الأساس.

أمّا البنك المركزي الكويتي، فاكتفى برفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية، من 1.75% إلى 2% اعتباراً من الخامس من مايو. في حين رفع مصرف البحرين المركزي سعر الفائدة الأساسي للودائع لمدة أسبوع بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75%، وسعر الفائدة للودائع والإقراض لليلة واحدة 50 نقطة أساس إلى 1.5% و3% على الترتيب.
والأمر عينه بالنسبة لمصرف قطر المركزي الذي فائدة الإيداع 50 نقطة أساس إلى 1.5%، وفائدة الإقراض 25 نقطة أساس إلى 2.75%.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الأربعاء أنه من خلال رفع أسعار الفائدة، ستجعل البنوك عملية الاقتراض أكثر تكلفة على الأفراد والشركات والحكومات، بينما تشجعهم على إيداع الأموال للاستفادة من الفائدة المرتفعة.
وسيؤدي هذا بحسب التوقعات إلى تهدئة الطلب على السلع والخدمات والتأثير على القوة الشرائية، مما يساعد على تخفيف تضخم الأسعار.

لكن هذه القرارات تدفع العالم لخطر إحداث تباطؤ اقتصادي حاد، لا سيما مع ظهور تحديات جديدة، مثل الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الأخيرة في الصين بسبب تفشي فيروس كوفيد19.
وعلق الاقتصادي دونالد كوهين، الذي خدم سابقا في لجنة تحديد الأسعار في الاحتياطي الفيدرالي، بأن هناك "مسارا ضيقا يتعين السير فيه"، "ستكون مهمة صعبة للغاية."