محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

مرور الكرام

الأخبار

الأحد، 08 مايو 2022 - 06:09 م

محمد عبدالواحد

ما احلاك وما اجملك يا شهر الصوم تعجن بكل الفضائل فيستشعر فيك الانسان الانس من الوحشة والغربة والوحدة بلذة الطاعة والقرب من الله.
وان كنا أحيانا نتظاهر بالألفة والمحبة على مواقع التواصل الا ان هناك بيوتا كثيرة تستشعر الألم وتخفيه داخل جدران منازلها وتخرج وهى ترسم على وجهها الابتسامة فرحة بلقاء ربها ما بين فريضة وسنة، فهى تخشع فى العشاء وترطب النفس فى التراويح.


وبسرعة تمر مرور الكرام ورغم معاناة هؤلاء من ضيق اليد أحيانا ومن الوحدة والعزلة التى تفرضها الأيام عليهم بمر سلوك البشر فيها الا انهم اول المنادين ربهم بألا يحرمهم من رمضان أعواما قادمة.
لا تلقوا بدروس رمضان وراء ظهوركم واجعلوا بيوت الله تعمر بصلاتكم، لا تتظاهروا بالوصال وصلة الرحم، بل اجعلوها عادة بعد العبادة ، لا تتركوا فقراءكم يموتون جوعا على أبواب حيتان الأسعار.


اذا كنتم تريدون طرق باب الرحمن فلا تغلقوا نوافذ الصلة بينكم وبينه بعد رمضان.
وجاءت بهجة العيد هدية الله للصائمين ليرفعوا أصواتهم بالتكبير مناجاة لرب العالمين بأن ينعم عليهم برضا قبول الطاعة وان يعينهم على الإخلاص فيها. وهنا انظر واتفحص المشهد فأجد الناس من حولى وقد فعلوا نفس فعلتهم فى رمضان تظاهروا بالحب والألفة والمودة وتركوا بيوتا مهجورة من إلقاء السلام عليها لتشعرها ببهجة العيد.


ما جعلنى اكتب عن آلام البشر هما واقعتان الاولى لصديقة تقول اصعب شيء الا يطرق احد بابك ليشعرك بقدوم العيد.. والثانية لصديق يبكى من رؤية أطفال الشهداء وهم يحتضنون الرئيس شعورا بالدفء عن فقدان الاب. هنا جال بخاطرى أطفال كثيرة حرمت من آبائها وامهاتها ولا تجد مَن يمسح على رأسها او يحنو عليها، كنت أتمنى أن يتم أيضا تكريم أطفال فقدوا أبا شهيدا لمرض لم يسعفه ضيق اليد فى تخفيفه ففاضت روحه ألما، او لشهيد اخر صارع الحياة من اجل لقمة العيش كى يبقى أبناءه على قيد الحياة، او لطيما فقد اباه وامه فاصبح ملطما فى الحياة من اجل ان يحنو عليه احد وقلت لو تم ذلك لتغيرت نفوس هؤلاء وشعروا بأنهم فى نسيج يؤمن بالتلاحم وان هؤلاء وهؤلاء أبناء مصر المشمولين بالرعاية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة